لم يعجبه لون بشرته فألقى به أمام الترام.. قصة طفل سوداني ضحية للعنصرية في الإسكندرية (صورة)

تعرض أحد أطفال إفريقيا الذين يعيشون في مصر، إلى جريمة عنصرية داخل محافظة الإسكندرية، كادت أن تودي بحياته وترديه قتيلًا في الحال لولا سائق “ترام” أنقذ حياته.

تعود القصة إلى تاريخ 19 ديسمبر الجاري، حيث كان الطفل “مكاكو أنجلو” خارجًا من مدرسته وفي الطريق إلى منزله، وأثناء عبوره شريط “الترام” وجد آخر داخل إلى المحطة، فاضطر أن ينتظر مروره من فوق الرصيف.

وبحسب مفدي نشأت، الذي نشر قصة الطفل الجنوب سوداني، فإنه أثناء انتظار “أنجلو” فوق رصيف محطة الترام، تعرض له أحد الأشخاص، متابعًا: “كان فيه عيل مجرم، ليه رأي تاني، عمل في مكاكو إيه؟ زقه ورماه قدام الترام”.

وأضاف “نشأت” أن الجاني ارتكب جريمته كونه لم يُعجب بلون بشرة الطفل السوداني، مشيرًا إلى أن “أنجلو” سقط على القضبان فور دفعه من الجاني، ولولا حكمة سائق الترام لكان الطفل سقط تحته وقتله.

وتابع: “وقع مكاكو فوق القضبان، على صدره بكل قوة، والحق يقال، عم محمد السواق مش بس وقف الترام قبل ما يدوس على مكاكو، لكنه قبض على المجرم، واتحفظ عليه لحد ما المباحث جت”.

وأردف: “مكاكو دلوقتي في العناية المركزة، يعاني من تهتك ومياة على الرئتين، وتجمع دموي في الكبد، ولكنه اتحسن بعد عملية دقيقة، واشتباه بكدمات شديدة في العمود الفقري”،  مختتمًا: “ياريت تعلموا ولادكم إنهم ما يفرقوش بين الناس، على أساس الدين أو الجنس أو اللون”.