فقد منزله خلال 2014 و2021.. فلسطيني: "لو أحيانا الله فيما تبقى من العمر سنعيد بناء البيت لو دمروه 10 مرات"
لحظات قاسية عاشها الفلسطيني علاء شاملي، خلال حرب 2014، والتي فقد على إثرها منزله بالكامل في حي الشجاعية، ليصبح بلا مأوى، مشتت، مهاجر حتى استقر أخيرًا في قطاع غزة، وما بين القصف والاحتلال تفاصيل كثيرة مؤلمة، حيث بحث عن مأوى له بكل الطرق المتاحة، حتى امتلكها بنظام السداد لمدة 8 سنوات.
التاريخ يعيد نفسه مرة أخرى مع علاء، ويتكرر الألم مجددًا، فبعد سنوات طفح فيها الكيل ليستقر في منزله، خسره مرة أخرى من جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة هذه الأيام، حيث يقول: "أصبحت هذه تجربة ثانية في تدمير منزلي والتهجير وفقدان أغلى ما نملك، والعودة لمربع المعاناة من جديدة".
بحسرة على ما فقده، أضاف خلال منشور له عبر فيس بوك: "الشقة انهارت، وذهبت أدراج الرياح في غمضة عين، ولكن ديونها وأقساطها لم تنته، وبقيت على كاهلي، وسيتواصل لمدة عامين قادمين".
وتابع: "علمت من أصدقائي أن اليوم ذكرى ميلادي، والتي جاءت ونحن بلا مأوى، وبلا بيت، والقلب ممتلئ بمشاهد الحزن والوجع والألم، لكن في هذا القلب ما زال فيه متسع للفرح".
ظهر الحزن في كلماته التي تهز القلب، حيث قال: " فقدت المنزل الأول وأنا عمري 28 عام، والآن أفقده وأنا في عمر 35 عام، ولو أحيانا الله فيما تبقى من العمر سنعيد بناء البيت مرات ومرات حتى لو دمروه 10 مرات".
وأردف: "مشاهد الحزن والألم والذكريات لا يمكن أن تنسى بكل مراحلها، وتبقى معلقة في قلوبنا، لكن بعزيمة البشر سنعيد بناء الحج"، مؤكدًا: "صابرون، صامدون، شامخون بمعنوياتنا، واثقون بربنا، مضحون لقدسنا وأقصانا وفلسطيننا، والاحتلال إلى زوال".
