طبيب بمستشفى المحلة يكشف سرقة أعضاء مريض عقب وفاته

أرسل أحد الأطباء بالمستشفى العام في المحلة الكبرى، استغاثته لـ”القاهرة24“،وطالب بتوصيل صوته للمسؤلين للحصول على حق أحد المرض الذين توفو داخل المستشفى.

وقال الطبيب في رسالته لـ”القاهرة24″، دخل مريض يدعى محمد عزت محمد عبد الرحمن الشهاوي، لعمل عملية بسيطة، وهي تفتيت حصوة على الحالب بالمنظار.

وأكد الطبيب أن الرجل دخل المستشفى وكان في كامل صحته وعافيته وعلى قدمية إلا أنه بعد دخوله غرفة العمليات وخروجه منها بعد فترة، وجدو الدكاترة يخرجون الفقيد رحمه الله على الترولي وهو ينزف, ويصرخ من شدة الألم في بطنه صراخًا رهيبًا, طالبين من أهله أنه لابد له من إجراء بعض الإشاعات, والعودة به لدخول الجراحة, إذ إن الأمر لم يقتصر على كونه عملية منظار.

وأشار الطبيب إلى، أنه بالفعل قام أهله بإجراء الإشاعات المطلوبة, وتم ذلك في غضون نصف ساعة تقريبًا, وأعيد المتوفي في حوالي الواحدة والنصف ظهرًا إلى غرفة العمليات, وتم استدعاء الدكتور صلاح الدريني الجراح بالمستشفى لحضور العملية, والتي استمرت حتى حوالي السابعة مساءً, أخرج الفقيد بعدها إلى غرفة العناية المركزة, فبات بها ليلته, والله وحده يعلم هل كان حيا أم ميتا, واستمر أهله في المستشفى منتظرين أي أخبار عن حالته حتى الثالثة فجرًا دون أي جديد, فعادوا إلى القرية على أن يرجعوا إليه في الصباح, وما أن وصلوا إلى القرية, وفي تمام الرابعة فجراً جاء الخبر المشؤوم, وهو أن مريضكم قد مات.

وأكد على أنه لما تسلم أهل الفقيد الجثة, لاحظوا أن الفقيد قد فتح له فتح بعرض البطن, قد يبلغ نحو خمسين سنتيمترا, فاستشعروا أن في الأمر خطأً طبياً, أو أن فيه شبهة جنائية, خاصة فيما يتعلق بتجارة الأعضاء, والتي بدأ الحديث عنها يتزايد في الآونة الأخيرة, وترددت بعض أسماء الأطباء في المستشفى العام بالمحلة, وقد علت الأصوات بتورطهم في العمل ضمن شبكات لتجارة الأعضاء, فقام أخو المتوفى ويدعى “مسعد” بتحرير محضر ضد المستشفى, قام الدكتور هشام فتحي نائب مدير المستشفى على إثره بالتواصل مع أهل الفقيد لحل الأمر بشكل ودي, وذلك في مقابل تنازل الأهالي عن المحضر, وبالفعل قام السيد مسعد عزت بالتنازل عن المحضر, كما قاموا بدفن الجثة, وكان ذلك بعد عصر يوم الجمعة 15/8/2017, وإذا بكافة الدكاترة فور علمهم بذلك يغلقون هواتفهم, وكأن شيئا لم يكن, فقامت زوجة الفقيد  بتحرير محضر جديد بتاريخ السبت 26/8/2017, برقم 5572 أول إداري مركز المحلة لسنة 2017, والذي تحركت على إثره اليوم الأحد 27/8/2017 قوة من الشرطة بصحبة الطب الشرعي إلى قبر المرحوم, وقامت باستخراج الجثة, وإعادة تشريحها, وأخذ عينات منها.

وأختتم الطبيب استغاثته، “كل ما نرجوه منكم أن توصلوا هذا الأمر إلى السادة المسئولين, وأن تتم تغطيته إعلاميا حتى يأخذ أهل الفقيد حق فقيدهم, وينال المخطئ من الأطباء جزاءه, خاصةً وأن الأطباء الثلاثة المذكورين من ذوي النفوذ الواسع, مما جعل بعض الكلمات تتردد في أن الأمر سيطبخ, وسينتهي على لا شيء, لعل هذا الأمر يكون سببًا لتوقف تلك الكوارث التي نسمع عنها في المستشفى العام بالمحلة, والتي صارت مشهورة بين أهالي المحلة بأن داخلها مفقود, والخارج منها مولود, ولكم فائق الشكر والاحترام”.