الأربعاء 10 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

"مر عليا وقت مكانش معايا غير 50 قرش".. قصة بائعة الحلويات المتجولة بالشوارع

حلويات
كايرو لايت
حلويات
الجمعة 04/يونيو/2021 - 04:17 م

تعددت قصص الكفاح والمثابرة التي سطرتها العديد من النساء في الفترة الأخيرة، حيث سطرت سمر عبد الله، بائعة الحلويات، ملحمة جديدة لمواجهة أعباء الحياة، حيث تعرضت لكثير من الأقدار السيئة التي قررت أن تُزينها بكيك لذيذ وحلوياتٍ عديدة وتتجول بها بمختلف المناطق.

"مر عليا وقت مكانش معايا فيه غير 50 قرش".. بتلك الكلمات بدأت بائعة الحلويات سمر عبد الله في رواية قصتها لـ"القاهرة 24"، إنها دائمًا ما كانت تحب إقامة المشاريع الصغيرة منذ دراستها في كلية التربية قسم اللغة الإنجليزية، حيث بدأت أولًا بجمع الكتب والشرائط الدينية وبيعها في المتاجر والمصالح الحكومية، فكانت دائمة الاعتماد على ذاتها حتى حينما كان والدها على قيد الحياة.

وأضافت سمر، لـ"القاهرة 24"، أنها تزوجت ورزقت بـ4 أطفال “جودي، مريم، عبد الله ومكة”، ولكنها انفصلت عن زوجها وتعيش في بيتٍ بمفردها خاصةً بعد وفاة والديها، متابعة: "كان بيعدي عليا أنا وأولادي وقت مفيش في البيت أكل، فنجيب عيش نسخن وناكل"، الظروف التي جعلتها تُفكر في مشروع بسيط لتجلب منه المال.

وأوضحت عبد الله أنها كانت تحب حلوى الـ"السينابون" وبارعة في تحضيره، ما شجعها أصدقاءً لها بالقيام بعمل تلك الحلوى وبيعها للأفراد بالشارع، ولكنها فكرت إلا تكتفي بذلك، حيث نصحتها صديقةً لها بضرورة أخذ دورات تعليمية في عمل الحلويات التي كانت بدون مقابل مادي، وبالفعل سرعان ما قامت بذلك إلى أن أصبحت شيف حلويات متميزة.   

وأخذت سمر القرار وبدأت بالفعل بعمل مختلف الحلويات الشهية وبيعها في مناطق مختلفة مثل أكتوبر، الهرم، وغيرها، وذكرت أنها لم تشعر يومًا بأن أولادها عبء عليها، بل يقوم الصغار يوميًا لمساعدتها في تحضير الحلويات ولو بأبسط الأشياء مضيفة: "نفسي يطلعوا معتمدين على نفسهم مش عالة على المجتمع".

وأشارت بائعة الحلويات إلى أنها تعرضت لبعض المضايقات بالشارع بسبب البائعات الأخريات، قائلة: "كنت بخاف منهم، فأسمع كلامهم وامشي"، حيث كانت سرعان ما تغير أماكن بيعها، ولكنها وجدت أيضًا من يدعمها ويقف بجانبها من البائعين في الشارع ومساندتها في بيع الحلويات.

وذكرت سمر أن من أكثر الصعوبات التي تواجهها يوميًا هو حمل الحلويات بالمواصلات، حيث تكون ثقيلة جدًا عليها ولا يوجد من يساعدها في حملها وتجهيزها للبيع، والأصعب هو العودة للمنزل دون بيع شيء من الحلويات.

وقالت سمر إنها تتمنى أن تمتلك ذات يوم متجرًا كبيرًا للحلويات خاصًا بها، بالإضافة إلى بيت كبير يحتويها مع أبنائها الصغار.

تابع مواقعنا