نقيب المعلمين: تراجع موارد النقابة سبب تأخر صرف دفعة المعاشات
أصدرت نقابة المهن التعليمية، برئاسة خلف الزناتي، نقيب المعلمين، توضيحًا لأسباب تأخر دفعة معاشات نقابة المعلمين، مؤكدة أنه جاء نتيجة تراجع موارد النقابة بشكل كبير، وخروج 259 ألف معلم للمعاش آخر 7 سنوات.
وأوضحت نقابة المعلمين، في بيانها، أن دفعة المعاشات التي تصرف كل 3 أشهر وصلت إلى 135 مليون جنيه، بعد أن كانت 86 مليون جنيه عام 2014، كما أعلنت صرف الدفعة المتأخرة خلال شهر يوليو المقبل.
وتابعت النقابة أن هناك فرقًا كبيرًا بين معاشات نقابة المهن التعليمية التي تصرف كل 3 أشهر، وتختلف مواردها كليًا عن موارد صندوق الزمالة الذي يمنح للمعلم مبلغًا ماليًا فور وصوله سن التقاعد، حيث لا يحق للنقابة أن تقوم بصرف مستحقات المعاش من حسابات صندوق الزمالة.
وشددت نقابة المعلمين على أن مطلبها الأساسي هو ضرورة موافقة مجلس النواب على تعديل قانون نقابة المهن التعليمية رقم 79 لسنة 1969، بما يضمن زيادة موارد النقابة لصالح المعاشات، لاستمرار الوفاء بالتزاماتها المالية فى دفع المعاشات وزيادة امتيازات المعلمين.
وأشارت "النقابة" إلى أن حصيلة ما سددته وزارة التربية والتعليم لنقابة المعلمين من مستحقات خلال عام واحد، طبقًا للبنود القانونية التي تعد المورد الرئيسي للمعاشات، على سبيل المثال خلال عام 2020، مبلغ 112 مليونًا و425 ألف جنيه، يضاف لها 43 مليونًا و200 ألف جنيه قيمة الاشتراك الإجمالي للمعلمين في العام الواحد، ما يعني أن إيرادات النقابة لصالح المعاشات تبلغ 155 مليونًا و625 ألف جنيه فقط كل عام، في حين أن النقابة ملزمة بدفع 540 مليون جنيه سنويًا لصالح مستحقي المعاشات من المعلمين والورثة تسدد على 4 دفعات قيمة الدفعة الواحدة 135 مليون جنيه كل 3 أشهر، بعد أن كانت 86 مليون جنيه عام 2014، وذلك نتيجة خروج عدد كبير للمعاش.
ولفتت “النقابة” إلى أنه رغم تراجع الموارد النقابة منتظمة في صرف المعاشات منذ عام 2014 حتى الآن عدا دفعة واحدة هي دفعة أبريل 2014، والتأخير في بعض الدفعات يكون نتيجة عدم اكتمال المبلغ المستحق، وتسعى النقابة جاهدة لتدبيره، وصرفه على الفور، دون تفويت أي دفعة.
وواصلت النقابة أنه في جائحة كورونا كانت لنقابة المعلمين مواقف مشهودة مع أعضائها فقرر صندوق الزمالة صرف إعانة لا ترد للمعلم الذي يصاب بكورونا بقيمة 5 آلاف جنيه، والمعلم الذي يتوفى جراء إصابته بكورونا يصرف لورثته مبلغ 10 آلاف جنيه بجانب الميزة التأمينية.
وأوضح البيان حجم الإنفاق الذي تحمله صندوق زمالة المعلمين التابع خلال عام واحد فقط وهو عام 2020، حيث شهد خروج 30 ألفًا و868 معلمًا للمعاش خلال هذا العام، صرفت لهم النقابة الميزة التأمينية من صندوق الزمالة، بقيمة 760 مليونًا و68 ألف جنيه، وهو ما يوضح نسبة العجز في المعلمين بالمدارس، وهذا الرقم يعد معدلًا سنويًا للخروج للمعاش، وقد توقف هؤلاء عن دفع اشتراك النقابة وهو ما يمثل تراجعًا فى الموارد.
كما قدمت النقابة دعمًا ماليًا عاجلًا للمصابين بعجز كلي أو جزئي وأصحاب الأمراض الخطيرة والمزمنة التي تم صرفها من صندوق الزمالة خلال عام واحد 2020، وبلغ إجمالي ما تم صرفه لكل تلك الحالات من خدمات يقدمها صندوق الزمالة لأعضائه 967 مليونًا و993 ألف جنيه خلال عام واحد فقط.
