من لندن إلى ألماظة.. عم جورج سبعيني ينشر البهجة بقبعات للأطفال (فيديو)
جاء من لندن إلى شوارع ألماظة لنشر البهجة والسعاة، ليس فقط في أنفس الأطفال بل الكبار أيضًا، العم جورج عزيز رجل سبعيني كان يعمل في أوروبا ومن ثم أمريكا، وقرر أن يتجه لعمل حرفة يعشقها وهي "الهاند ميد"، حتى صنع قبعات للأطفال على أشكال الحيوانات، واتخذ شوارع ألماظة بمصر الجديدة منفذًا لترويج صناعته.
ويقول عزيز لــ"القاهرة 24": "أنا خريج كلية تجارة، متزوج وأعول أسرتي، لكن بعد نتيجة البكالوريوس، كنت مخطط اني أسافر أوروبا، الكلام ده أواخر 1973، بعد سنة اضطرينا نرجع، وبعدين اشتغلت في وزارة التموين مفتش لمدة 4 سنوات".
وتابع: "ولعبت الصدفة دورًا مهمًا في حياتي، حتى رشحني أحد الأصدقاء للعمل في شركة أمريكية لوظيفة العلاقات العامة، وبالفعل تقابلت مع الأجانب وسروا بيّ لحديثي المطلق باللغة الإنجليزية"، مشيرًا: "وأنا في التموين كنت بقبض 30 جنيه، لكن معاهم قبضت 200 جنيه".
وأردف: "أنا طول عمري بحب اشتغل حاجات الهاند ميد، وكنت بعمل أباجورات أطفال وانزل أبيعها، وفكرت أني أفتح محل ب2.5، وأخدت فعلًا محل جنب البيت عندي، وكنت ماشي كويس فيه، لكن بعد خلافات بيني وبين صاحب المحل على إيجار سبته".
واستكمل عزيز: "في يوم قاعد جالي واحد صاحبي ومعاه 6 كابات واحد من كل شكل، مقطعين، متبهدلين، أول ما شوفتهم قولت ده مستقبلي، وبعدين قفلت المحل، وركزت في الكابات"، متابعًا: "أولًا فكتهم وابتديت أدور على الخامات، وبدأت سنة سنة، لحد ما ربنا وفقني".
وعن أنواع الخامات التي يستخدمها، أشار إلى أن الفوم هو "روول"، طوله متر*27.5 متر"، قائلًا: “كل شكل ليه اسطمبه وكل اسطمبه وليه مقاس، وبتروح مكان عند ناس أخصائيين بيكسر كل جزء في الكاب، وأصنع نحو 10 كابات في الساعة الواحد، بمعدل 100 كاب في اليوم".
وواصل: "أول ما عملتهم بدأت أنزل المحلات والمكتبات ابيعهم، وكنت بيبعهم الـ3 بـ 10 جني، وكان الوقوف في الشارع دي بداية الخبر في الموضوع، كنت بسمع من الزبائن اللي بتوقف أحلى كلام في حياتي، والناس بتتعرف عليا، لأني لابس نظيف، وبتكلم إنجليزي كويس".
وأكمل عزيز: "الأطفال هيتجننوا على الكابات وبيتخانقوا عليها، أنا بموت في الموضوع بحبه حب مش طبيعي، أولًا أنا بعمل حاجة بحبها ثانيًا بكسب منها كويس، الكاب بيكلفني 5 جنيه وأنا ببيعه بـ7 جنيه، لكن بسبب كورونا قعدت سنة ونص مبعتش ولا كاب، والوقوف في الشارع أنا قاصد منه، أنه مهما كبر بيك السن اعمل الحاجة اللي بتحبها".
