الجمعة 19 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

وجه الشيطان.. صدام حسين الرجل الذي لا يموت

القاهرة 24
أخبار
الأحد 30/ديسمبر/2018 - 03:35 م

العديد من المشاهد في حياة الرئيس الراحل صدام حسين، جعلته مركزا للإثارة واختلاف وجهات النظر حول شخصيته، التي بدأ ظهورها في عالم السياسية العربية، من خلال مشاركته في محاولة انقلاب حزب البعث على الرئيس العراقي، ليتم كشفه سريعا بعد فشل المحاولة، وحاول بعدها صدام الهروب من قدر الإعدام منذ ريعان الشباب، فتارة يسافر مصر مستغلا المد الاشتراكي، أو سوريا للانضمام لحزب البعث، وتارة يثار أن شبيهه من أعدم في المشهد الشهير ويبقى صدام حسين بين هذا وذاك بالسيرة التي لاتموت.

في تسعينيات القرن الماضي، أصدر لطيف الصالحي دوبلير عدي حسين نجل الرئيس ، كتابا أوضح فيه أنه لعب دور “الدوبلير” في كثير من الأحيان ليكون بديلا عن الرئيس صدام حسين، ونجله عدي، نظرا للتشابه الكبير بينهما، وما جعله كابنا ثالثا للرئيس صدام حسين بعد عدي وقصي، وهو ما جعله يصدر كتابا باسم “وجه الشيطان” يوضح فيه عن المتاعب التي جناها بديلا عن صدام وابنه عدي والذين كانا مبعث رغبة في الاغتيال من الكثيرين.

في عام1964  تمكنت السلطات العراقية القبض على صدام حسين وإيداعه السجن، ما جعله يكتسب شعبية كبرى في حزبه البعثي، وانتخب فيما بعد كأمينا للقيادة المركزية من داخل السجن،  مما شجعه على الهرب بعد عامين فقط من دخوله، وفيما بعد اتخذت صدام في تغيير الهيكلي الداخلي للتنظيم حزب البعث وشكل عدة أفرع داخل العراق وخارجها.

 

ولد الرئيس صدام حسين في قرية تدعى العوجة تقع في مدينة تكريت العراقية  عام 1937 ميلادية وتلقى تعليمه الابتدائيّ في منطقة تكريت، ثمّ انتقل إلى مدرسة الكرخ الإعداديّة، ثمّ تلقى تعليمه الثانوي، بعدها أجرى محاولات للالتحاق بالكلية العسكريّة، لكنه منع من ذلك بسبب تدنّي مستوى تحصيله العلمي.

حكي صدام في عام 1979 وبعد توليه الرئاسة بفترة قليلة، عن مؤامرة أعضاء الحزب ضده  قد تعرض لها و أن الاجتماع قد سجل على شريط مصور، وقال صدام إن هذا الأمر ليس سرا، ليقرر اعتبار المشاركين في المؤامرة من الحزب خونة والحكم عليهم بالإعدام فيما بعد، ليرفع عن نفسه حكم الإعدام بالقتل مرة آخرى.

 

على الرغم من الاجتماع الذي شهد المؤامرة، وأوضح أن صدام جاهز لتولي الرئاسة. ووصف صدام الاجتماع بأنه كان “يشبه اجتماعا عائليا”، وكانت هناك الكثير من المشاعر ومنها مشاعر الحزن، وتم تنفيذ عملية نقل الرئاسة إلى صدام طبقا للدستور، وقال صدام إنه تم إجراء تصويت، ولكنه لا يتذكر ما إذا كان تم عن طريق الاقتراع السري أم برفع الأيدي، واختير صدام أمينا عاما للحزب ورئيسا للعراق.

 

وتعتبر الثمانينات شوكة الظهر التي قصمت صدام حسين، عندما اخذ قرار التوسع الخارجي، ويبرر صدام حسين الأمر في رسائل أفرج عنها مباحث الأمن الفيدرالي الأمريكي في أعقاب إعدامه، قال فيها صدام:” إنه حذر الكويت مرارا من أنها إذا لم تكف عن التدخل في شؤون العراق سيجعل دينارها يساوي 10 فلسات.

وقال صدام إنه عندما تمت مواجهة الكويت بالحقائق الخاصة بسرقة النفط العراقي باستخدام الحفر العميق، اعترفوا بأنهم أخذوا «مليارين ونصف المليار برميل فقط»، وقد ذكروا هذه الحقيقة وكأنها شيء لا أهمية له.

وأفاد صدام بأنه قبل غزو الكويت، كان هناك اجتماع لمجلس قيادة الثورة العراقي، حيث تمت مناقشة الموضوع. وقال إنه ربما عارض عضو أو اثنان فكرة الغزو، لكنه لم يتذكر هذين العضوين على وجه الخصوص. ولم يتذكر إذا كانت الأغلبية أو جميع أعضاء مجلس قيادة الثورة قد وافقوا على اتخاذ عمل عسكري. وأفاد صدام بقوله: “لقد كنت ضد الهجوم إذا كان هناك حل آخر”.

 

بعد غزو الجيش الأمريكي للعراق في مطلع القرن الحادي والعشرين، وتمّ إلقاء القبض عليه، وأعدم القائد الشهيد صدام حسين  في الثلاثين من شهر ديسمبر عام 2006 ميلادية في مدينة بغداد العراقيّة، وقد وافق ذلك اليوم أوّل أيّام عيد الأضحى.

 

 

تابع مواقعنا