الأربعاء 15 مايو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

في ذكرى رحيل مكسيم جوركي.. تعرف على أهم مؤلفاته وسر تسميته بـ"المرّ"

مكسيم جوركي
ثقافة
مكسيم جوركي
الجمعة 18/يونيو/2021 - 03:19 م

تحل اليوم ذكرى وفاة الأديب أليكسي مكسيموفيتش بيشكوف، ويعرف بمكسيم جوركي "28 مارس 1868 - 18 يونيو 1936"، أديب وناشط سياسي ماركسي روسي.

ولد جوركي في نجني نوفجراد عام 1868، تولت جدته تربيته وأصبح يتيم الأب والأم وهو في التاسعة من عمره، وكان لهذه الجدة أسلوب قصصي ممتاز، مما صقل مواهبه القصصية، وبعد وفاة جدته تأثر لذلك تأثرأ كبيرًا مما جعله يحاول الانتحار.

وجوركي ليس من الأسماء أو الألقاب التي أطلقها عليه والداه فكلمة جوركى باللغة الروسية تعني "المر" واختاره الكاتب لنفسه هذا اللقب من واقع المرارة التي كان يعانى منها الشعب الروسى تحت الحكم القيصرى والتي شاهدها بعينه خلال المسيرة الطويلة التي قطعها بحثا عن القوت.

مؤلفات مكسيم جوركي

تأثرت كتابات جوركي بحياته المريرة ومن أهم مؤلفات جوركي رواية الأم، حيث يبرز تلك الطليعة العمالية الثورية التي هي من طراز جديد فأدخل في روايته التجربة السياسية لسنوات الثورة العمالية الروسية. وإلى هذا الوعي السياسي كان أبطاله مدينون بعظمتهم وحقيقتهم، حقيقة التاريخ. من أجل هذا لم يكن بناء هذه الرواية قائمًا على عقدة تحل، وتعقد أقدارًا شخصية، بل بناها جوركي على نمو روابط طبيعية تعكس الأقدار الشخصية فيها ما بينها من تناقضات.
 

 

ومن أعمال جوركي أيضا مسرحية الحضيض، وتدور حول عشرة أشخاص من المنبوذين أو ممن يسمون "حثالة" المجتمع، يعيشون كلهم معًا في غرفة كئيبة مظلمة تحت الأرض خليط غريب من أحط الطبقات التى كانت تكون الغالبية العظمى للشعب الروسى في ذلك الحين. ومن بين هؤلاء العشرة امرأة تموت، ويظل شبح الموت الرهيب يخيم على الغرفة طوال الفصلين الأوليين إلى أن تقضي نحبها. 

ومن أعماله أيضا "اعتراف أين الله" وهي تعبر عن مرحلة مهمة في تاريخ روسيا، مرحلة شديدة التعقيد، وهي المرحلة التي أعقبت إخفاق ثورة "1905" وما حدث على أثرها من تشديد قبضة النظام القيصري على الحراك الثقافي والإجتماعي والسياسي، وقد كان جوركي حينها ضمن الجبهة الثورية اليسارية المتشددة والتي عرفت تصدعات فكرية تنتج عنها ظهور تيارات أسمت نفسها بالباحثون عن الله أو بناة الله.

تدور أحداث الرواية حول لقيط غير شرعي يدعى "ماتفي" تولى رعايته شماس الكنيسة "لاريون" وعودة على إرتياد الكنيسة وعمل على مساعدته في الحفاظ على نظافتها وأمور مشابهة أخرى، وكانت تدور بينهما الكثير من الحوارات الروحانية التي جعلت "ماتفي" يشعر بالأمان إلا أن الرجل العطوف "لاريون" يتعرض للغرق ويموت فتنتقل الرعاية إلى "تيتوف" صاحب السلطة في "مزرعة سولوكيه"، زاد ما تفي تعلقًا بالكنيسة وبحب الله لكن قربة من تيتوف مكنه من الإطلاع على سجلات المزرعة وبدأت تتغير نظرته إلى الحياة حين اكتشف الاستغلال والنهب الذي كان يقوم به تيتوف للمزارعين بإسم الكنيسة!.

تتوالى الأحداث في الرواية حتى يكبر "ماتفي" ويحب ابنة تيتوف التي تربى معها فرغب بالإرتباط بها غير أن تيتوف أجبره أن يتخلى عن مبادئه من أجل تحقيق رغبته تلك، ولم يتوانى ماتفي عن إرضاء تيتوف على الرغم من إنه كان يعيش صراعًا حادًا، وعندما توفيت زوجته وابنته بدأ رحلته المجنونة في البحث عن الله ليتخلص من عذاباته الداخلية وانتقل من دير إلى آخر.

ومن مؤلفاته جوركي كتاب "طفولتي" يتحدث عن الخطوات الأولى على درب الحياة منذ الطفولة حتى يصبح شخصا له  اسمه في عالم القراء كله. 

تابع مواقعنا