"حرم ابني من الخلفة".. طبيب بأسيوط يجري عملية جراحية فاشلة لشاب ووالده يستغيث بالسيسي (فيديو)
الزواج والاستقرار وتكوين الأسرة وإنجاب الأطفال، حلم يراود أغلب الشباب في مقتبل العمر، ويسعون من أجل تحقيقه، وهو ما دفع وليد محمود عبدالحميد، الشاب ذا الـ29 عاما، والمقيم بقرية مسارة بمركز ديروط في محافظة أسيوط، للزواج منذ عامين لتحقيق حلم الاستقرار والإنجاب، ليصبح أبًا يعيش بين أبنائه وزوجته، ولكن شاء القدر أن ينتهي الحلم قبل أن يبدأ على يد أحد الأطباء بسبب خطأ طبي في العملية الجراحية.
بدأ محمود عبدالحميد، والد "وليد"، يسرد قصة القضاء على حلم نجله في الأبوة، بأن توجها إلى أحد الأطباء بمركز ديروط في محافظة أسيوط، لتوقيع الكشف الطبي علي نجله بسبب تأخر الإنجاب، فتم تشخيص حالته بأنه يعاني من دوالي بالخصيتين، وبناء على التشخيص قرر الطبيب أنه يحتاج لإجراء عملية جراحية بالخصية.
وأضاف، أنه تم تحديد موعد لإجراء العملية وهو ما حدث بالفعل منذ عدة شهور، موضحًا أن حالة نجله الصحية تدهورت بعد إجراء العملية، فتم التوجه للطبيب لمعرفة الأسباب والذي أخبرهم أن ما يحدث شيء طبيعي بعد إجراء العملية وستتحسن الحالة خلال 10 أيام.
وتابع، أنهم ظلوا شهرين كاملين في انتظار تحسن الحالة الصحية إلا أن الوضع زاد سوءًا، وتدهورت حالته الصحية أكثر، فتوجه للطبيب مرة أخرى فقرر تحويلهم لأحد الأطباء المتخصصين في أمراض الذكورة بالقاهرة لتوقيع الكشف الطبي عليه، وعندما وقع الأخير الكشف الطبي علي نجله طلب إجراء أشعة وتحاليل جديدة، وبعد عرضها عليه رفض أخذ ثمن الكشف وقام بكتابة تقرير مفصل عن حالة نجله، وطلب منهم العودة للطبيب القائم بإجراء العملية الجراحية، وبسؤاله لماذا يتم الرجوع للطبيب أخبرهم أن العملية الجراحية هي المتسببة في تدهور حالة نجله الصحية، وأنها أجريت بطريقة خاطئة مما تسبب في تدهور إحدى "الخصيتين".
وأوضح أن الطبيب بالقاهرة أخبرهم أن الطبيب الذي أجرى لنجله العلمية الجراحية ترك القسطرة بإحدى الخصيتين لمدة 33 يومًا، وهو ما تسبب في تدهورها الأمر الذي يجعل من المستحيل علاجها مرة أخرى، وتسبب في استحالة قدرته على الإنجاب.
وأشار إلى أنه عاد بالتقرير للطبيب بمركز ديروط، وسرد له ما حدث وما قاله طبيب القاهرة، فطلب منه جميع الأوراق التي تثبت الكشف الطبي لديه، بدافع أنه سيخبره ماذا يفعل، ولكنه فوجئ بالطبيب يمزق جميع الأوراق حتي لا يوجد شيء يدينه في حالة الشكوى ضده.
وأكمل، أنه توجه للمستشفى الجامعي بمحافظة المنيا وأفاد التقرير الطبي للكشف بأن حالته الصحية متدهورة ولا يمكن علاج ما تدهور في "الخصيتين"، كما توجه للعديد من الأطباء وجميعهم أفادوا بأنه لا يمكن علاج ما تم ولا يمكن إجراء عمليات جراحية أخرى في هذه المنطقة.
وأضاف أنه تم تحرير محضر بقسم شرطة ديروط رقم 3014 إداري لسنة 2021، وتم العرض على النيابة وتحويل نجله للطب الشرعي وجارٍ التحقيق، مشيرًا أن الطبيب أخبره أنه لا يبالي بالشكوى وأنه لديه أشخاص في مناصب قيادية سيتمكنون من مساندته، ولن يحدث معه شيء.
وفي النهاية استغاث محمود عبدالحميد، بالرئيس عبدالفتاح السيسي، ووزيرة الصحة، والنائب العام بالنظر في قضية نجله للحصول على حقه بعد تدمير حياته وحرمانه من الأبوة.
