الخميس 25 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

ذكرى وفاة حافظ إبراهيم.. ذاكرة حفظت آداب العرب

حافظ إبراهيم
ثقافة
حافظ إبراهيم
الإثنين 21/يونيو/2021 - 04:45 م

تمُر اليوم ذكرى وفاة شاعر النيل، حافظ إبراهيم، والذي توفي في 21 يونيو 1932م، ويعد حافظ من أهم شعراء العصر الحديث، ومن مؤسسي مدرسة البعث والإحياء، والتي جاءت لتماثل المذهب الكلاسيكي الغربي، وكانت مدرسة البعث والإحياء قارب النجاة الذي جاء لإنقاذ اللغة والأدب من الحالة التي وصلا لها، من التردي والهبوط، فاعتمد رواد المدرسة على إحياء الأدب القديم، خاصة الفترة الذهبية للأدب واللغة في العصر العباسي، وكان من أهم روادها: أحمد شوقي، ومحمود سامي البارودي، وعلي الجارم، وحافظ إبراهيم.

 

ولد حافظ إبراهيم في 24 فبراير  1872م، على ظهر سفينة راسية في النيل قُبالة مدينة ديروط بأسيوط، توفي والده وهو في الرابعة من عمره، ثم انتقل ليعيش في بيت خاله بطنطا، ودرس لفترة بكُتاب هناك قبل أن يترك خاله.

كان حافظ واسع الاطلاع على الآداب العربية والغربية، كما تمتع بذاكرة غير طبيعية، ساعدته على حفظ آلاف القصائد والدواوين العربية، يقول عنه أصدقائه إنه يستطيع قراءة ديوان كامل في عدة دقائق، وكان يستطيع إعادة سورة من القرءان بعد انتهاء احد القراء من تلاوتها، بنفس أحكام التلاوة التي قرأ بها.

 

اشتغل حافظ بالمحاماة لفترة، مع المحامي محمد أبو شادي أحد زعماء ثورة 1919م، ثم عاد إلى القاهرة مرة أخرى، قبل أن يلتحق بالحربية عام 1888م، وتخرج منها عام 1891م، برتبة ملازم ثان، أرسل للسودان مع حملة عسكرية 1896م، لكنه تمرد على الأوضاع هناك وتبعه بعض من زملائه، فأحيل للاستيداع.

 

من أهم قصائد حافظ إبراهيم، قصيدته في الأم، والتي يقول فيها "الأم مَدرسة إذا أعددتها.. أعددت شعبًا طيب الأعراق" وقصيدته في حب الوطن، مصر تتحدث عن نفسها، ويقول فيها "أنا إن قدر الإله مماتي.. لا ترى الشرق يرفعُ الراسَ بعدي"، وقصيدة مرضنا فما عادنا عائد، ويقول فيها "سكتنا فعز علينا السكوت.. وهان الكلام على المدعي  

فيا دولة أذنت بالزوال.. رجعنا لعهد الهوى فارجعي"

 

وكان لحافظ أعمال أخرى غير الشعر، فقد ترجم رواية فيكتور هوجو الشهيرة "البؤساء"، كما ألف كتاب ليالي سطيح الذي وضعه في النقد الاجتماعي، والموجز في علم الاقتصاد مع خليل مطران.

 

تابع مواقعنا