في ظل تصاعد الإصابات.. أزمة كبيرة تتعلق بتطعيمات فيروس كورونا بفلسطين

جاءت أزمة توزيع اللقاحات الأخيرة بالأراضي الفلسطينية، لتلقي الضوء على أهمية هذه القضية، خاصة بعدما سادت موجة من الانتقادات والجدال بين القوى الفلسطينية، وتحديدا بين عناصر في التيار الإصلاحي لحركة فتح من جهة، وبين عدد من قيادات حركة حماس، وتعود هذه الخلافات إلى عدم أسباب أبرزها رفض تلقي جرعات التطعيم من الاحتلال ووضع الجمهور الفلسطيني في خطر لا داعي له. 

وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله، أن السلطة الفلسطينية حاولت إنهاء مُحاولات بعض المُتظاهرين للإضرار بعملية التطعيم في الضفة الغربية، حيث يدعو البعض في السلطة إلى الإسراع، وتشكيل لجنة تحقيق مُستقلة حول صفقة تبادل التطعيمات بين السلطة والاحتلال من أجل كشف حقيقة هذا الحدث للجمهور الفلسطيني، وكشف المسؤول عن التعقيدات الإعلامية حول التطعيمات. 

وزير الخارجية: مصر لديها استعداد للتضحية دائمًا من أجل فلسطين

فلسطين تطالب مجلس الأمن بتحمل المسئولية تجاه جرائم الاستيطان

اللافت أن البعض من المنظمات الفلسطينية، تحاول منذ تفشي أزمة كورونا في الحصول على اللقاحات، وهي الخطوة التي تأتي لتحقيق بعض من الاعتبارات والأهداف سواء السياسية أو الاستراتيجية على حد سواء. 

وأشارت مصادر فلسطينية لـ "القاهرة 24" إلى أن حركة حماس تحديدًا، تحاول الحصول على اللقاحات من كافة الأطراف الحليفة، بالإضافة إلى مُحاولة حركة فتح والتيارات السياسية الخاصة الأخرى معها في منظومة العمل الفلسطيني على الحصول أيضا على اللقاحات، في ظل الأزمات المُتواصلة التي لا تتوقف بشأن هذه النقطة. 

وقال أحد المسؤولين الفلسطينيين السابقين، إن مُعدلات الإصابة بالمرض ترتفع في الكثير من المناطق والمؤسسات سواء في غزة أو بعض من البؤر الاستيطانية بالضفة الغربية، الأمر الذي يُزيد من حدة هذه الأزمة ويزيدها اضطرابا. 

جدير بالذكر أن حركة حماس، طلبت الكثير من الأطراف السياسية سواء التي تتفاوض معها سياسيًا أو حتى التي ترتبط معها بعلاقات غير مُباشرة، بتوفير اللقاحات، خاصة مع ارتفاع معدلات الإصابة بوباء كورونا في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس. 

يذكر أن وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، أعلنت هذا الأسبوع تسجيل 3 وفيات و138 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، و146 حالة شفاء خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة.

وفيما يخص الذين تلقوا المطاعيم المضادة لفيروس كورونا، فقد بلغ عددهم في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة نحو 454،006 بينهم 283،597 تلقوا الجرعتين من اللقاح.

وبينت الوزيرة في بيان رسمي، أن 19،830 فلسطينيا تلقوا اللقاحات المضادة لفيروس كورونا (جرعة أولى وجرعة ثانية) الأحد، في الضفة الغربية المُحتلة (16،846)، وقطاع غزة (2،984)، وسجلت 3 حالات وفاة في قطاع غزة، نتيجة الإصابة بالفيروس.

وأضافت الكيلة، أن نسبة التعافي من فيروس كورونا في فلسطين بلغت 98%، فيما بلغت نسبة الإصابات النشطة 0.9%، ونسبة الوفيات 1.1% من مُجمل الإصابات.

ولفتت وزيرة الصحة النظر إلى وجود 8 مرضى في غرف العناية المكثفة، بينهم مريضان على أجهزة التنفس الاصطناعي، فيما يعالج في مراكز وأقسام كورونا في المستشفيات في الضفة الغربية المحتلة  14 مريضًا.