الأحد 28 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

مزاد أمريكي يعرض قطعة لتمثال المعبود جحوت من مصر القديمة

تمثال المعبود جحوت
تقارير وتحقيقات
تمثال المعبود جحوت
الجمعة 25/يونيو/2021 - 11:12 ص

رصد بسام الشماع، المؤرخ في علم المصريات، عمليات بيع قطع أثرية مصرية في مزاد “ancient resources"  الخاص بشخص يدعى جبرايال فاندار فورت من كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية.

وقال الشماع، في تصريحات لـ"القاهرة 24"، إن المزاد عرض تمثال المعبود جحوت وهو معبود الحكمة في مصر القديمة، ويرجع إلى فترة العصر المتأخرة (664 حتى 30 قبل الميلاد)، مشيرًا إلى أن ثمن بيع التمثال هو ثمن بخس جدًا بمبلغ 450 دولارًا أمريكيًا في مزاد إلكتروني عام 2020.

تمثال المعبود جحوت 

وأشار إلى أن هذا التمثال يصل مقاسه إلى 16.5×11.5 سم مكون من جزئيين وهما:

الجزء الأول: أصلي من مصر القديمة وهو مكون من الأرجل والرأس والرقبة والمنقار لطائر أبي منجل الذي يرمز إلى المعبود جحوت وهي من البرونز.

الجزء الثاني: هو الذي يحاكي جسد الطائر ولكنه مضاف حديثًا، ربما يرجع إلى القرن العشرين الميلادي.

وأوضح الشماع أن هذا المزج خطر جدًا وذلك لأن بعد مدة لن تستطيع كمشاهد أو محب عادي للآثار المصرية أن تفرق بين ما هو أصلي وما هو إضافة حديثة وبالتالي تكثر الخدع والنصب وعمليات الإجرام.

تمثال المعبود جحوت 

وطالب الشماع الجهات المسؤولة بوقف هذه المزادات لأنها تستنفذ وتستغل وتبيع الحضارة المصرية القديمة دون وجه حق.

وكان "القاهرة 24" قد تواصل مع الدكتور شعبان عبد الجواد، مدير إدارة الآثار المستردة بوزارة السياحة والآثار المصرية، ليوضح موقف الوزارة من جميع مزادات بيع الآثار.

وقال إن أي آثار مصرية سيتم بيعها في المزادات الوزارة تتابعها بشكل تام حتى يتم رصدها وعودتها.

هل هناك شبيه للتمثال في القطع المستردة من فرنسا؟

في وقت سابق، انتقل المستشار النائب العام، ووفد رفيع المستوى من النيابة العامة، إلى مقر سفارة جمهورية مصر العربية، في العاصمة الفرنسية "باريس"، ورافقه خلال الزيارة، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، ومدير الإدارة العامة للآثار المُستردة.

ونشرت النيابة العامة فيديو به المقتنيات الأثرية المستردة وظهر في الفيديو تمثال صغير حيوان/طائر، أبو منجل (أيبس). 

ويذكر أن الإله جحوت كان يُعبد في مصر منذ بداية عصر الأسرات وحتى العصر الروماني، فكان سيد الكتبة وبُجِّل جحوت أيضًا كإله للقمر، والحكمة، والطب، والعلوم المختلفة كما كان لجحوت دور بارز في العالم الآخر.

وكان جحوت يُصوَّر في شكلين: فكان أحيانًا يُمثَّل كقرد بابون يجلس في وضع القرفصاء؛ وفي أحيان أخرى صُوِّر كطائر أبي منجل (أيبس)، أو في صورة بشرية برأس أبي منجل حاملًا معه لوحة ألوان وريشة الكاتب، وكان يرتدي على رأسه إما هلال القمر الذي يعلوه البدر المكتمل، أو تاج "الآتف" أو تيجان مصر العليا والسفلى.

وكان مركز عبادة الإله جحوت هو هرموبوليس أو "خيمينو" كما كانت تعرف في اللغة المصرية القديمة التي تقع حاليًّا بالقرب من الأشمونين بالمنيا.

تابع مواقعنا