السبت 04 مايو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

"ولي في قطار تائه".. مسرحية شعرية ترصد الزمان والمكان بالقاهرة الدولي للكتاب

غلاف المسرحية الشعرية
ثقافة
غلاف المسرحية الشعرية "ولي في قطار تائه"
الجمعة 02/يوليو/2021 - 09:57 ص

تدور مسرحية "ولي في قطار تائه" لسعيد نصر، التي قررت دار "إنسان " للطباعة والنشر طرحها في معرض القاهرة الدولي للكتاب، حول شخصية محورية لها إرادة فولاذية، على الرغم من أنها شخصية طاعنة في السن، ترى وحدها أن الكون كله على وشك الانهيار، وأنه يجب على الجميع معاونته بقلب صادق لإنقاذ الدنيا كلها من خطر الهلاك الذي صار وشيكًا، بسبب أفعال طائفة بعينها من البشر، وهكذا تتالى وتتوالى الأحداث، على مدار فصلي المسرحية، حتى يتم المراد، بفعل تعاون الأجيال وتلاقي إراداتها على هدف أسمي يتمثل في إنقاذ القرية الكونية.


وتتكون مسرحية نبي في قطار تائه من فصلين، وتتسم بحبكة درامية تضفي على أحداثها طابع الإثارة والتشويق من أولها إلى آخرها، ويغلب على لغتها الشعرية طابع البساطة، فهي لغة مفهومة وليس فيها أي تعقيدات، وتنهج نهج التفاعلية مع المتلقي لها، بحيث تجعله منه شريكا أصيلًا في أحداثها وقضاياها، والتي تعالج أمورا كونية وفلسفية عميقة، سواء في الوجدان، أو علاقة الوجدان بالمكان والزمان.



ويؤكد سعيد نصر كاتب المسرحية الشعرية "ولي في قطار تائه" أن المسرحية عالمية الزمان والمكان، وأنه تعمد ذلك عند كتابتها، لقناعته بأن ذلك يتناسب بشكل دقيق، مع عالمية الأفكار والقضايا التي تتناولها، كالإنسان والتاريخ والحرية والظلم والعدل، والنزعة إلى الإصلاح، في سياق الصراع الأبدي بين الخير والشر.

 

ويضيف نصر أن المسرحية قابلة للتأويل، سواء في بعض أشخاصها أو في بعض أحداثها، وبعض أفكارها الظاهرة أو في أفكارها المستترة، وهذا يجعلها مسرحية كل الناس، وليست مسرحية كاتبها فقط، ويجعلها، بفضل الرمزية التي تغلب عليها، بمثابة «نص حمال أوجه»، يحتك معه كل قارئ، حسب قراءته للحياة ورؤيته للبشر وفكرته عن الكون والخير والشر، والحلم الكوني الذي يحلم به كل الطيبين في القرية الكونية.


ويؤكد أنها لا تخلو من المضامين الفلسفية، وهي مضامين تتفاعل مع الرمزية والسردية الشعرية، وتشكل ما يشبه الشاشة السينمائية العارضة للأحداث بالصوت والصورة، في ذهنية المتلقي، وهذا في الحقيقة لا يصعب على القارئ تلمسه وتحسسه، خاصةً القارئ المحب للأدبة عامةً، والمحب للشعر خاصةً.


وتعد هذه المسرحية الشعرية أول عمل أدبي ينشر للكاتب سعيد نصر، الذي يقول عن مسرحيته: "ليس سهلًا أن تدرك المعنى والمغزى والفحوى، وقد يحتاج إدراك المراد إدراكه، وفهم المراد فهمه، أن يقرأ المتلقي الكتاب أكثر من مرة، وقد يندهش المتلقي وهو يسير فوق حروف الكلمات، ويصعد درجات سلم الأحداث، من دواخل شخصيات المسرحية، وخاصة بطلها سلام.

تابع مواقعنا