الثلاثاء 23 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

"قررت الانتحار".. سيدة تتعرض للتنمر من سائق بسبب وزنها الزائد وسط غضب الركاب

رفيدة مشعل
كايرو لايت
رفيدة مشعل
الجمعة 02/يوليو/2021 - 01:22 م

"الموقف كان كفيل يموتني بجلطة وقتها من كتر ضغطي العالي".. كلمات جاءت على لسان السيدة رفيدة مشعل، تلخص بها مشاعرها بعد تعرضها لواقعة تنمر من قبل سائق الميكروباص الذي أنزلها من سيارته، بسبب وزنها الزائد.

بدأت واقعة التنمر، يوم الثلاثاء الماضي، عندما استقلت سيارة من ميدان الحصري - اتجاه السلام، ركبت رفيدة الكرسي الأخير بجانب سيدتين وأطفالهما، وانتظرت بضع دقائق حتى اكتملت السيارة، وبعدها جاء السائق وسألها عن مكان نزولها، ثم ذهب وتحدث مع سائق آخر.

ثم جاء السائق الثاني وطلب منها النزول من السيارة وركوب سيارة أخرى، فطلبت منه أن تعرف سبب نزولها هي بمفردها فقط، رغم أنها انتظرت كثيرًا حتى تكتمل السيارة، فرد عليها قائلا: "السواق مش هيتحرك غير لما تنزلي".

تقول رفيدة لـ"القاهرة 24": "فهمت على طول إن السبب أني مليانة، كتمت إحساسي ونزلت عشان معطلش الناس اللي راكبين، لأنهم ملهمش ذنب في اللي حصل، وأول ما نزلت الدمعة نزلت من عيني".

جدعنة المصريين ظهرت في هذا الموقف، حيث إن جميع من في السيارة أعلنوا غضبهم الشديد على الموقف، ورفضوا الاستمرار في هذه السيارة، وقالوا للسائق إنهم لن يركبوا معه دون رفيدة، حتى تطور الموضوع إلى  التشابك بالأيدي بين السائق والركاب،  لولا تدخل الناس، وفي النهاية صعد الركاب إلى نفس السيارة الجديدة التي استقلتها رفيدة.

تضيف رفيدة: "لما الشباب زعقوا له، قالوا أنا مكلمتهاش، هو فعلًا من غير ما يتكلم عمل كتير، حتى قعد يقول للناس بس عشان متفضحوهاش، وكأني عملت مصيبة".

وتابعت: "في لحظة جه في بالي إن قوانين بلدنا بقت أحسن، فصورت نمرة الميكروباص، وقررت أعمل محضر رسمي في قسم أول أكتوبر، وركبت الميكروباص التاني قدام جنب السواق، وأخدت كرسيين عشان هو كمان ميبقاش متضرر ولا خايف على كرسي العربية".

وأردفت: "بالرغم إني مش مليانة للدرجة دي يعني، بس وقتها كنت مقهورة وشايفة نفسي ربع طن، وفضلت طول الطريق أكلم صحابي وأهلي عشان أحاول أفصل شوية وأنسى، والموقف ده حرفيًا كان كفيل يموتني بجلطة وقتها من كتر ضغطي العالي".

وعن مشاعرها وقتها، تضيف: "كنت مقررة يومها الانتحار، بس لما وصلت البيت واترميت في حضن أمي وعيطت، قمت صليت العشاء وارتحت، والغريب في الموضوع أن السواق سنه فوق الـ30 سنة".

وناشدت المسئولين بأخذ حقها، مشيرة إلى أن القانون يجب أن يكون أشد، لأن الناس لم تستوعب أن التنمر من الممكن أن يقتل شخصًا بقهره: "نفسي أي حد يساعدني أخد حقي، عشان أحس إني بني آدم وليا حق، مش مجرد كتلة بيتم ممارسة العنصرية ضدها".

تابع مواقعنا