الجمعة 17 مايو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

"صفحات مشرقة من دور الأزهر في إفريقيا".. من إصدار "البحوث الإسلامية" في معرض الكتاب

غللاف الكتاب
ثقافة
غللاف الكتاب
الجمعة 02/يوليو/2021 - 06:12 م

يشارك مجمع البحوث الإسلامية كتاب "صفحات مشرقة من دور الأزهر في إفريقيا"، من خلال جناح الأزهر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 52، وذلك في إطار دور الأزهر في إفريقيا على مدار السنوات الماضية، حيث يُعدّ الكتاب ترجمة مهمة لهذا الدور في الماضي والحاضر.
 

كتاب "صفحات مشرقة من دور الأزهر في إفريقيا"، من تأليف ثلاثة من أساتذة التاريخ والحضارة بجامعة الأزهر، وهم الأستاذ الدكتور محمد على عبد الحفيظ، والأستاذ الدكتور عبد المنعم عبد الرحمن العدوي، والدكتور الحسيني حماد.

 


وتأتي أهمية هذا الكتاب كونه أول كتاب يصدر عن مؤسسة الأزهر الشريف ويرصد دور الأزهر في القارة الإفريقية عبر العصور، ويغطي جميع الجوانب، ويميط اللثام عن جوانب مجهولة تنشر لأول مرة عن دور الأزهر في إفريقيا، كما يضاعف من أهمية الكتاب أن مؤلفيه اعتمدوا على مجموعة من الوثائق الأصيلة والإحصائيات  الرسمية لم تكن متاحة لأى دراسات سابقة. 
ويتألف الكتاب من مقدمة وثمانية فصول: يتناول الفصل الأول أهم الأروقة المخصصة للأفارقة فى الجامع الأزهر، مثل رواق المغاربة، ورواق الجبرتي، ورواق الزيالعة، ورواق الدكارنة، ورواق البرناوية، ورواق البرابرة، ورواق السنارية، ورواق الفلاتة، ورواق شمال السودان، كما يتطرق إلى نظم إدارة هذه الأروقة، وحياة الطلاب الأفارقة فيها.
أما الفصل الثانى فيستعرض جهود مؤسسات الأزهر الشريف لخدمة أبناء القارة الأفريقية، فيتحدث عن جهود مجمع البحوث وإداراته المختلفة، وجهود جامعة الأزهر، والخدمات والتسهيلات التي تقدمها للطلاب الأفارقة، والتعاون بين الجامعة والجامعات الأفريقية، والدور الذى يؤديه قسم اللغات الإفريقية بالجامعة، وجهود مدينة البعوث الإسلامية، ومركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين لخدمة الطلاب الأفارقة، كما تم التعريف بالأنشطة والفعاليات التي تقوم بها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر لخدمة أبناء القارة الأفريقية.
كما أن الفصل الثالث تم تخصيصه للحديث عن البعثات الأزهرية إلى إفريقيا، منذ بدايات القرن العشرين وحتى سنة 2019م، ويبرز الدور الحيوي الذى قامت به هذه البعثات، ويعرف بأبرز هؤلاء المبعوثين، ونشاطهم في القارة الأفريقية، كما يقدم إحصائيات دقيقة عن تطور أعداد المبعوثين الأزهريين لدول القارة السمراء.
فيما يتناول الفصل الرابع جهود الأزهر الثقافية والعلمية فى إفريقيا، ودوره فى نشر الثقافة الإسلامية، والإمداد بالكتب والمصاحف، ودعم المؤسسات الإسلامية في إفريقيا، وتأهيل القضاة وعلماء الدين الأفارقة، ومن أهم ما يتناوله هذا الفصل التعريف بالمعاهد الأزهرية في دول إفريقيا، وتاريخ إنشائها، ومناهجها، وطريقة إدارتها.
ويقدم الفصل الخامس صورًا مشرقة من الدور الإنساني والاجتماعي للأزهر في إفريقيا، فيتناول قوافل الأزهر الطبية والإغاثية لدول إفريقيا، وقوافل الأزهر للسلام ومبادرات الإصلاح التي قام بها بين أبناء القارة، وتصديه لبعض الظواهر الاجتماعية السلبية مثل ظاهرة الزواج المبكر، وظاهرة اختطاف الأطفال، فضلا عن دوره فى مقاومة البدع والخرافات والأمراض الاجتماعية.
أما الفصل السادس فيبرز دور الأزهر فى مساندة حركات التحرر في إفريقيا، مثل دعمه لحركة عمر المختار ضد الاحتلال الإيطالي، ومساندته لحركات التحرر فى المغرب، ودعمه لثورة الجزائر، ومطالبته للإفراج عن المناضل نيلسون مانديلا.
كما يأتي الفصل السابع ليبين دور الأزهر في محاربة الإرهاب والفكر المتطرف فى إفريقيا، فيتناول موقف الأزهر من الأعمال الإرهابية، وجهوده في التصدي لجماعة بوكو حرام في نيجيريا، وحركة شباب  المجاهدين فى الصومال، فضلا عن دور الأزهر فى محاربة الفكر المتطرف والفرق الضالة كتصديه للأحمدية القاديانية فى جنوب إفريقيا، وجماعة الجمهوريين فى السودان.
أما الفصل الثامن والأخير فيعرف بأشهر الشخصيات الأفريقية التي درست بالأزهر الشريف منذ إنشائه حتى العصر الحديث.
ويقدم الكتاب في نهايته عددًا من التوصيات والمقترحات من أجل تعظيم دور الأزهر في إفريقيا، مثل: إنشاء مراكز لتعليم اللغة العربية بالدول الأفريقية، وزيادة المنح المقدمة للدول الأفريقية، وزيادة عدد البعثات الأزهرية، وفتح باب الوقف لدعم الدور الدعوي والتعليمي، وإنشاء معهد لدراسة شئون الأقليات المسلمة في العالم وأفريقيا على وجه الخصوص.

تابع مواقعنا