تجارة عطور من مستخرج جلد الـ"زباد".. تعرف على قصة أشهر تجارة في العصور الوسطى
انتشرت في العصر المصري الوسيط تجارة عطور مستخرجة من جلد "الزباد" ويعد انتشار هذه التجارة من عجائب جغرافية مصر، والزباد حيوان يسمى أيضا سنور وهو أقرب إلى القط البري، يتميز جلده باحتوائه على مادة عطرية، كانت محل طلب في التجارة الشرقية.
وعرف عن الزباد أو السنور أنه يعيش في الجبال والأدغال ويأكل الحيوانات الاًصغر والحشرات وبعض الثمار.
وقال عاطف معتمد أستاذ الجغرافيا، يوجد في مصر وادي شهير ينتهي إلى بني سويف، قادما من صحراء مصر الشرقية، قبالة خليج السويس، يسمى وادي سنور، وهو أمر كان مستغربا لطلاب الجغرافيا، لعدم تخيل حياة هذه السنوريات في الصحراء القاحلة.
واكمل معتمد قائلا "في العقود الأخيرة تم الكشف عن أنهار مختبئة تحت الأرض، في وادي سنور، ومن أدلتها وعلاماتها الكهوف الكارستية، التي تحولت إلى محمية طبيعية (محمية كهف وادي سنور)، وذلك تقديرا لندرة عناصر البيئة فيها، وهو ما يدلل على أن تلك البيئة كانت عامرة في الماضي، بما يكفل حياة السنوريات وغيرها من المجتمعات الحيوانية، قبل حلول الجفاف الذي شهدته صحراء مصر الشرقية في العصور المتأخرة.


