الجمعة 19 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

أحدهم لم يتمكن من إدخال بناته المدارس.. استغاثة قطاع "الضيافة الجوية" بعد انقطاع عملهم (خاص)

مصر للطيران
كايرو لايت
مصر للطيران
الجمعة 09/يوليو/2021 - 05:10 م

استغاث نحو 200 فرد من العاملين بقطاع الضيافة الجوية دفعة 2019 من أبناء مصر للطيران، بالرئيس عبد الفتاح السيسي، وذلك بعد أن تم وقفهم عن العمل بسبب جائحة كورونا حينها، وظل ذلك الوقف ما يقرب من عام حتى الآن، دون تجديد عقودهم أو إعطائهم مُستحقاتهم، فأجمعوا أنهم لم يروا سوى الذل والإهانة وانحناء الظهر.

وقال "ش. حسن" أحد العاملين في قطاع الضيافة الجوية، لـ"القاهرة 24"، إنه تقدم ومعه نحو 1000 فرد للالتحاق بشركة مصر للطيران بعد نشرها لإعلان رسمي عن حاجتها لمضيفين جويين من ذوي الكفاءة والخبرة.

وأضاف حسن، أنه بالفعل تم قبول نحو 200 شخص، لكن بعقد ابتدائي لمدة 6 أشهر فقط، ويتم تجديده إذا ثبتت كفاءة المُضيف، إلا أنهم فوجئوا بعد قبولهم في العمل بضرورة تقديم استقالتهم للشركات الخاصة الأخرى التي كانوا بالفعل مقيدين بها، الأمر الذي أدى إلى دفعهم شروط جزائية تتراوح من 20 لـ 50 ألف جنيه.

وتابع: "أنهم كانوا على متن الطائرات لمدة شهرين فقط، إلى أن أتت جائحة كورونا وتوقفت كل الرحلات، لكن رغم عودتها مرة أخرى إلا أنهم لم يتمكنوا من الرجوع، وذلك لرفض الشركة تجديد عقودهم، حيث كانت تُقدم لهم الوعود بالتجديد وإنزال رواتب لهم، كما أنهم لا يملكون نسخ من تلك العقود، ذلك على الرغم من قبول دفعة جديدة وتكرار نفس الإجراءات معهم، ولكن عند مُواجهة المسؤولين كان الرد: "لقد انتهى عقدك وليس لكم أي حقوق".

فيما روى "محمد. ب" 33 عامًا، أنه اضطر لبيع بيته الذي ورثه عن والده، وذلك بعد انقطاع مصدر الرزق الوحيد له لمدة تخطت عام كامل، حيث إنه تخطى سن العمل، وأصبح غير مقبول حتى للعمل في مجال خدمة العملاء في المطار، كما أنه اضطر للاقتراض وبيع ممتلكاته الشخصية من أجل الاستمرار على الحياة، إضافةً إلى أنه مُقدم على إجراء عملية جراحية لا يملك تكلفتها بسبب انقطاع رزقه.

في حين شرح "م.عز" مُضيف جوي، بأنه لم يتمكن من إدخال اثنتين من بناته المدارس هذا العام، نظرًا لعدم مقدرته على دفع مصاريفها، وذلك بسبب انقطاع راتبه بشركة مصر للطيران وعدم تجديد عقده.

واستكمل: “أنه تعرض للإذلال من أجل بناته، حيث كان يترجى مُدرستهما بإعطائهم الكتب أو الانتظار لفترة قليلة حتى يتمكن من الدفع”، لافتًا إلى أنه موجود حاليًا في المنزل معهم دون عمل.

من جانبه، أفاد “ش. أ” بأن زوجته تعرضت للإجهاض بسبب حلول حالة نفسية سيئة عليهما، حيث اضطر لتغيير محل إقامته من الإسكندرية إلى القاهرة، بعد أن تم قبوله وقام بإخلاء طرف من شركته القديمة، فوجئ بعدم إرسال أوراقه للجهات الأمنية، متابعًا: "بعد مباحثات كثيرة أخذت نحو 60 يومًا، تم إرسال أوراقه بالفعل، ولكن تفشت جائحة كورونا في الأرجاء، ولم يتمكن من العمل مع الشركة حتى يوم واحد.

وأكمل شاكر: "حلت علينا أنا وزوجتي حالة نفسية سيئة أدت إلى إجهاضها، بالإضافة إلى الخسائر المادية التي لحقت بنا، ولا أملك نسخة من العقد القديم أو حتى قادرًا على استرداد أوراقي لعدم وجود عمل، وأيضًا على أمل أن نعود أنا وزملائي للشركة مع تجديد عقودنا".

وبيّن "م. ن"، أنه أُجبر على بيع سيارته، كما أنه يتنقل حاليًا بين القاهرة والغردقة ساعيًا لإيجاد عمل آخر، حيث انتظر كثيرًا لتنفيذ شركة الطيران وعودها بشأن تجديد عقده، لكنه لم يتم ذلك، فأصبح غير قادر على إيجاد عمل في مجاله، أو الرجوع لشركته القديمة بعد أن قدّم استقالته".

وذكر "ت. ص" مُضيف جوي، أنه من الأشخاص الذين لم يستلموا عملهم منذ بداية قبوله عقب تقديم استقالته من شركته القديمة، وعند الذهاب إلى الشركة للمطالبة بحقوقه، كان يلقى مُعاملة سيئة، موضحا: "العقد 6 أشهر وانتهى، مع أنني ونحو 17 فردًا، لم نتسلم العمل من الأساس".

واستطرد: "تخطيت 30 عامًا، وعايش على السلف منذ فترة، لأن مفيش شغل في الطيران هيرضى بأعمارنا".

 بينما قال "أحمد.ك" أحد المتضررين، إنه رغم سريانه في كافة الإجراءات التي طلبتها الشركة واستيفائه جميع الشروط، بالإضافة إلى تقديم استقالته لشركته الأساسية ودفع شرطه الجزائي، فإنه لم يتسلم العمل نهائيًا أو يأخذ من الشركة مُرتبًا خلال فترة العقد. 

تابع مواقعنا