السبت 04 مايو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

قصائد عالمية.. "لكيْ تسمعيني" لـ بابلو نيرودا

بابلو نيرودا
ثقافة
بابلو نيرودا
الثلاثاء 13/يوليو/2021 - 08:25 ص

لكيْ تسمعيني

ترِقُّ كلماتي

مثل آثار طيور النورس على رمال الشطآن.

قلادةٌ، جلجلٌ سكران، ليديك الناعمتين كحبّات العنب.

وأرى كلماتيَ بعيدةً.

وأبعدُ منها كلماتُك.

تتسلّق كاللبلاب فوق آلاميَ القديمة.

تتسلّق فوق الجدران الرطبة.

وأنتِ الملامة ﻓﻲ هذه اللعبة الدامية.

إنها تفرّ من ملجئيَ المُظلم.

وأنتِ تملئين كلَّ شيء، تملئين كلَّ شيء!.

قَبْلكِ استوطنتْ وحدَتيَ التي تحتلّينها، وتعوَّدت، أكثرَ منكِ، أحزاني.

الآن أريدها أن تقولَ ما أحبُّ أنْ أقولَ لكِ.

كي تسمعيني كما أحبُّ أن تسمعيني.

رياح الكآبة، ما تزال تجرفها أعاصير الأحلام، ما تزال تنهال عليها.

تسمعين أصواتًا أخرى ﻓﻲ صوتيَ المتألم.

بكاء أفواهٍ قديمة، دماء تضرّعات قديمة.

أحِبّيني، يا رفيقة. لا تتخلَّيْ عني، اتبعيني.

اتبعيني، يا رفيقة، ﻓﻲ هذه الموجة من الكآبة.

لكنَّ كلماتيَ سيخضّبها حُبّكِ.

أنتِ التي تحتلّين كلَّ شيء، تحتلّين كلَّ شيء!.

سأصنع منها جميعًا قلادةً لانهاية لها.

ليديكِ البيضاوين، الناعمتين مثل حبّات العنب.

ولد بابلو نيرودا في 12 يوليو عام 1904، في دولة تشيلي، وتوفيت والدته بعد ولادته، وكان والده عامل في السكة الحديد، تزوج والده بعد فترة من امرأة أخرى وهي التي أكملت تربيته، حيث تلقى تعليمه بالمدارس ودرس العلوم الإنسانية؛ ما ساهم في تكوين حبه للشعر والكتابة، وأيضًا حبه للطبيعة الخضراء والأشجار التي كانت تملئ المكان، ما جعله يتأمل كثيرًا في الأشياء، فاقت أعماله الأربعين مجلدًا، فاز بجائزة نوبل للأدب عام 1971، توفي عام 1973.

تابع مواقعنا