الخميس 25 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

نائب رئيس وزراء لبنان السابق: "حزب الله" سبب عزلتنا عن العالم.. وعودة الحرب الأهلية واردة (حوار)

لبنان
سياسة
لبنان
الخميس 22/يوليو/2021 - 02:52 م

 يواصل "القاهرة 24" نشر الجزء الثاني من حواره مع غسان حسباني، نائب رئيس مجلس الوزراء اللبناني السابق، للتعرف عن أبرز ملابسات اعتذار سعد الحريري عن تشكيل الحكومة، بسبب عدم الوصول لاتفاق مع الرئيس ميشيل عون، رغم مرور 9 أشهر على تكليفه بها، والحديث عما يمكن أن تشهده لبنان مستقبلا، وما الدور الذي يلعبه حزب الله لمنع تشكيل الحكومة.

وإلى نص الحوار..

ماذا إذا وصل لبنان إلى الانتخابات المقبلة دون وجود حكومة متوافق عليها؟

 

ما من ضمانات أن وجود حكومة سيؤدي إلى تحسين الأوضاع الاجتماعية فورا أو حتى ضمن المهلة الزمنية المتبقية للانتخابات، فتحسين الأوضاع يتطلب إصلاحات كشرط مسبق للتمويل، وقرارات غير شعبية تتطلب وقتًا طويلًا لتظهر نتائجها.

وفي الأجواء السياسية السائدة حاليا، وتركيبة الأكثرية في المجلس النيابي، لن تتمكن اَي حكومة من إنجاز هذه الأمور خلال الفترة المتبقية. لذلك قد لا يصل لبنان إلى الانتخابات في مايو 2022 حتى ولو أتت الحكومة لأن وضعها مماثلا لحكومة تصريف الأعمال.

 

ما رأيك فيما طرح مؤخرًا أن جبران باسيل له دور في إعاقة حكومة الحريري؟

 

باسيل كان شريكا في الحكم لمدة سنتين مع الحريري ولم يعترضا مقاربات بعضهما البعض في ملفات الكهرباء والاتصالات والموازنات والهندسات المالية وغيرها.

حصل الخلاف عندما اندلعت الثورة، لذلك، ترجم هذا الخلاف اختلافا حول الحجم التمثيلي لكل فريق سياسي في الحكومة مما عرقل تشكيلها. ولطالما طالبنا الطرفين وغيرهم بإبعاد الحكومة ووزرائها عن الاصطفاف السياسي وتشكيلها من خبراء مستقلين لا يخضعون للتجاذبات السياسية. لكن رفض حصول هذا الأمر وإصرار فرقاء السلطة على تقاسم التسميات أدى إلى هذا الوضع.

 

هل يشهد لبنان عودة حكومة لبنان إلى حكومة فعلية وليست انتقالية؟


لدينا اليوم حكومة تصريف أعمال لديها هامش واسع في اتخاذ القرارات وتحسين الوضع ولو جزئيا، فعلى سبيل المثال يمكن لهذه الحكومة العمل على ترشيد الدعم وضبط الحدود وإدارة ملف الصحة حتى في ظل تصريف الأعمال وقد قامت بذلك في عدة حالات من خلال وزرائها لكن بشكل متأخر.

لكن ذلك يصب قدرة حكومة تصريف الأعمال على تحمل مسؤولياتها تجاه تأمين الاستقرار وإجراء انتخابات.

 

ماذا ينتظر لبنان من المجتمع الدولي لإنهاء الأزمة؟

 

ينتظر الشعب اللبناني من المجتمع الدولي ألا يقوم بخطوات تطيل من عمر السلطة وبالتالي من معاناة المواطنين وتزيد من الهجرة. فأي خطوات ضاغطة يجب أن تحدث بسرعة وألا تنتظر احتمال حصول تغيير في النهج المتبع من السلطة الحالية. فالضغط باتجاه حصول الانتخابات بأسرع وقت وإعادة تكوين السلطة ومد الشعب اللبناني مباشرة بالدعم الإنساني هي الخطوات المطلوبة اليوم.

 

ولماذا التدخل الأوروبي يقتصر على فرنسا فقط.. هل تلعب باريس دورًا في الأزمة الحالية؟


التدخل الأوروبي لا يقتصر على فرنسا بل يشمل الاتحاد الأوروبي ككل. لكن الخطوات الإجرائية للاتحاد الأوروبي تتطلب وقتًا طويلًا وتوافقًا واسعًا، بينما فرنسا يمكنها أن تتخذ خطوات أحادية سريعة. 

وهي "فرنسا" مهتمة بإيجاد الحلول لكنها تصطدم دائما بشبكة السلطة اللبنانية التي تغرق الإدارة الفرنسية بوحولها بدئا بعدم تطبيق توصيات مؤتمر سيدر الإصلاحية وصولًا إلى عرقلة تنفيذ المبادرة الفرنسية التي قارب عمرها السنة.

 

كيف ساهم حزب الله في تفاقم الأزمة اللبنانية الحالية؟


التصرفات التي اتخذها حزب الله حيال المجتمع العربي والدولي ساهمت بشكل أساسي في عزلة لبنان وتخفيض مستوى الثقة الاستثمارية والسياسية به. 

كما شدد تحالف حزب الله مباشرة مع بعض الأطراف من عزيمتها على عدم الليونة مع أطراف أخرى. 

إضافة إلى الأعمال الخارجة عن القانون، التي تم تسهيلها عبر الأراضي اللبنانية مما أدى إلى عزلة إضافية، ووجود معايير حدودية غير مضبوطة سبب أيضا بتسرب مالي واقتصادي ساهم بتأزم الوضع. 


وهل يمكن أن نشاهد حرب أهلية أخرى إذا تفاقمت الأزمة؟


كل الاحتمالات مفتوحة، غير أن الشعب اللبناني لا يرغب بالاقتتال ولا وجود بتوازنات عسكرية تسمح بذلك، ولكن هناك شعب يعاني من سلطة سياسية غير قادرة على تأمين معيشته أو أدنى مقومات الحياة، فهذا الوضع قد يؤدي إلى حالة من عدم الاستقرار من غير الممكن معرفة حدود تداعياتها.

 

هل هكذا ستستمر حكومة دياب حتى الانتخابات؟


ممكن أن يحصل ذلك وتبقى في حالة تصريف أعمال وحتى اَي حكومة تحل مكانها ستكون تحت سيطرة التجاذبات ولن تستطيع القيام بالأعمال المطلوبة، لذلك الحل هو بإجراء الانتخابات سريعًا.

تابع مواقعنا