الخميس 18 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

الفرص غائبة.. "القاهرة 24" تبحث سبب لجوء العاطلين لـ"فيسبوك" من أجل العمل؟

فيس بوك
تقارير وتحقيقات
فيس بوك
الأحد 25/يوليو/2021 - 05:13 م

لم يعد يقتصر دور صفحات التواصل الاجتماعي خاصة “فيس بوك” كما كان في البداية على المنشورات أو الأخبار التي تهم الناس فقط، فمع مرور الوقت أصبح متشعبا بشكل أكبر داخل الحياة العامة، الأمر الذي أدى لتنوع مهامه، حيث يبحث الآلاف من الأشخاص عن عمل لهم عبر صفحات “فيسبوك”.

“القاهرة 24” بحثت عبر "فيسبوك" عن الظواهر الجديدة التي أصبحت "تريند" مؤخرًا وكان من أهمها "وظائف العمالة غير المنتظمة" والتي أصبحت مصدر رزق للكثير من المواطنين.

عم أشرف، البالغ من العمر 50 عاما، تقاعد عن العمل مبكرا بسبب الإصابة بـ "الدوالي"، فقد كان عمله مرهق، حيث كان يعمل "عامل اسانسير"، ثم عَمل بأحد "الكمبوندات" كفرد أمن، ولكن الحظ لم يحالفه، فقد تعرض للظلم على يد أحد المسؤولين عن العمل حتى تركه بعد شهرين فقط.

واستمرت ظروفه تعانده، فعدم حصوله على مؤهل دراسي لم يطرح له فرص جيدة للعمل، اضطر "عم أشرف" أن يعيش مع أحد أقاربه وبما أنه والد لطفلتين توأم قرر أن يعمل كـ "عامل نظافة" في مستشفى النيل.

وعلى الرغم من أن ظروفه ليست مستقرة إلا أنه أخبر “القاهرة 24”، أنه يرفض بشكل قطعي المساعدات المادية أو الصدقات، وفاجأنا بسؤال عند التوصل معه قائلًا "هو حضرتك جبتي المعلومات دي منين، هو حد رفع مشكلتي على فيس بوك؟"، وأخبرنا أن كل ما يرغب به هو توفير فرصة عمل مناسبة لظروفه الصحية ذات مرتب جيد، ليتكفل بأمر أسرته دون الحاجة لأحد.

أما عبد الرحمن فهو حاصل على "دبلوم صنايع" ويبحث عن وظيفة بمحافظتي الجيزة أو القاهرة لمدة لا تزيد عن الـ8 ساعات، وقال في تصرحاته لـ "القاهرة 24": “أنا مش فاشل ولا عاطل عن العمل، أنا كنت بشتغل في أحد توكيلات السيارات الشهيرة لكني لم أوفق بها بسبب شجاري مع أحد الفنيين هناك الذي لم يجعلني أعمل في مجالي”، متابعا: “انتقل للعمل في مطعم هندي ثم عامل بأحد الأكشاك وانتهى بي المطاف بالعمل بشركة كمندوب مبيعات”.

وأكمل حديثه: "تركت هذه الوظيفة عندما اكتشفت أنني أعمل مع شخص يهوى النصب فلم أحصل على كامل مستحقاتي فتركتها وبحثت عن غيرها عبر مواقع التواصل".


وعند سؤاله عن سبب لجوئه لاستخدام “فيس بوك” للبحث عن الوظائف قال إنه حاول استخدام "جوجل" ولكنه فشل لأنه لم يستطع التعامل معه، فقرر أن يتجه لنشر "البوستات" على “فيس بوك”: "استخدامه أسهل وأسرع"، وعن تفاعل الناس على منشوراته التي يبحث فيها عن وظائف خالية، قال إنه تلقى العديد من التعليقات التي توفر له وظائف مثل عامل نظافة، أو العمل ما لا يقل عن الـ12 ساعة بمقابل مادي قليل، وآخر الوظائف المطروحة أمامه كانت تشترط تواجد "موتوسيكل" ولهذا لم تكن مناسبة له، واختتم كلامه بأنه يبحث عن وظيفة حكومية ليس إلا.

عبد الله محمد، يبلغ من العمر 17 عاما، ويعد من أصغر الشباب بحثًا عن عمل عبر “فيس بوك”، هو شاب حمل مسؤولية أسرته منذ كان يبلغ 10 أعوام، نشر في أحد "الجروبات" بوست يبحث فيه عن عمل لنتواصل معه لقصة إنسانية أخرى، وتوفي والده منذ كان صغيرا مما اضطره للاختلاط بسوق العمل منذ نعومه أظافره، ليحاول مساندة أسرته مع مرتب والده الذي يبلغ 2000 جنيه، يعمل الآن في محل للأحذية لمدة 12 ساعة ويتقاضى 1800 مقابل عدد الساعات الطويلة، وعند سؤاله عن سبب قبوله بهذا المرتب القليل قال "لم أجد أي وظيفة أخرى وأنا بحاجة للعمل". 

عم أشرف وعبد الرحمن وعبد الله حالات قليلة تمثل فئة كبيرة من المجتمع تعاني من العمالة غير المنتظمة وتحاول الحصول على مصدر دخل ثابت، منهم من يتعرض لحالات نصب متعددة، ومنهم من يعمل لساعات طويلة بمقابل زهيد.

تابع مواقعنا