السبت 20 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

ما أشبه الليلة بالبارحة

الإثنين 26/يوليو/2021 - 07:44 ص

في الثالث والعشرين من يوليو 1952 كانت مصر على موعد لبداية عهد جديد، بعدما أطاح الضباط الأحرار بعرش الملكية المدعومة من الخارج  لتأخذ السياسة المصرية طريقا آخر،ساعد في إعادة رسم وتشكيل خارطة المنطقة بأسرها،وفق متغيرات وتحديات إقليمية ودولية كبيرة.
فحين زاد فساد الحكم الملكي، وحين سيطرت الحاشية الإيطالية على الملك، إلى جانب ضياع الأراضي الفلسطينية،وسيطرة الاحتلال البريطاني علي الأراضي المصرية، هذا إلى جانب زيادة نفوذ الجاليات الاجنبية على أرض مصر، وغياب العدالة الاجتماعية والإقطاع المستبد،و ارتفاع معدلات الفقر بين المصريين في صعيد مصر.
كان تشكيل الضباط الأحرار،والذي تكون عقب هزيمة العرب في "48" فكان التحرك حين تدهورت الأحوال، وساد  التناحر الحزبي.
وكان جمال عبد الناصر قائدًا من طراز خاص، فجاءت أسباب الثورة واضحة في مبادئها الست التي أعلنتها في بيانها وهي المبادئ الستة التي جهد وعمد عبدالناصر لتنفيذها بعد نجاح الثورة ومجيئه على رأس النظام ومن هذه الأهداف:
القضاء على الإقطاع، وعلى الاستعمار، وعلى سيطرة رأس المال، وبناء حياة ديمقراطية سليمة، وجيش وطني كبير يكون درعا قويا لهذا الوطن.
جاءت هذه الثورة لتعلن اتحاد العرب،بما حباهم الله من مقومات من ناحية التاريخ والتمركز، والتواجد على ظهر البسيطة، ليتدارك العرب الأمر، ويدركوا مدى قوتهم، وقدرتهم على التأثير في كل شؤون العالم، ولذلك كانت كلمات عبدالناصر:
"ولسوف أظل دائمًا أقول أننا أقوياء، ولكن الكارثة الكبرى اننا لا ندرك مدى قوتنا، إننا نخطئ فى تعريف القوة فليست القوة أن تصرخ بصوت عال، وإنما القوة أن تتصرف إيجابيًا وبكل ما تملك من مقوماتها".
وكأن الزمان يعيد نفسه مرة أخرى، بكلمات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية والتي تحمل ذات التطلعات في بناء وطن قادر على النهوض والتحدي بسواعد أبنائه:
"يمر الزمن وتتغير طبيعة التحديات التي تواجه وطننا فمن ثورة يوليو مرورًا بالحروب من أجل قضايا الأشقاء ثم استعادة الأرض وتحقيق السلام وصولًا إلى التحديات المعاصرة خاصةً مواجهة الإرهاب الذي نجحت القوات المسلحة والشرطة في محاصرته وإضعاف شوكته ولقد كان الشعب المصري دومًا على قدر ومستوى تلك المسئوليات العظيمة وثابتًا على قيم الانتماء والولاء المقدس للوطن".
فما أشبه الليلة بالبارحة حين انحاز الجيش للشعب في 23 يوليو مساندا وقاضيا على عهد الملكية والاستعمار.
وحين انحاز الجيش للشعب مرة أخرى  في 30 يونيو تلبية لنداء الملايين في تخليص الوطن من رق الجماعة الاهاربية بعد أن كادت أن تدخل البلاد في نفق مظلم لولا عناية الله سبحانه وتعالى.

تابع مواقعنا