"صراع الآباء".. كيف ساهمت طفولة توفيق الحكيم في تكوين شخصيته؟
تحل اليوم الاثنين، الذكرى الـ 34 لرحيل الأديب الكبير توفيق الحكيم، الملقب بـ "أبو المسرح العربي"، حيث رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم عام 1987.
ولد أبو المسرح العربي بالإسكندرية عام 1897، لأبوين مختلفين في الأصول، فوالده فلاح مصري من أكثر العائلات الثرية في الأرياف، بينما والدته ترجع أصولها إلى الأتراك.
صراع كبير عاشه "الحكيم" خلال طفولته، حيث إن والدته كانت حريصة كل الحرص على عدم دمج ابنها مع أطفال الفلاحين، فكانت تبعده عنهم وترغب في جذبه إلى الأصول التركية، ومن ناحية أخرى كان الأب يفعل عكس الشيء.
منذ نعومة أظافره، والحكيم حريص على التمتع بشخصية مستقلة، فلم ينجح أحد أبويه في جذبه إلى أصوله، وإنما حقق أحلامه بعيدًا عن سيطرة الأهل، حتى أصبح أحد أعمدة المسرح العربي.
ساعدته نشأته في هذه الأسرة على حب الوحدة، فلم يضيع طفولته في اللعب مثل الأطفال، بل كان دائم الجلوس بمفرده سواءً على كورنيش الإسكندرية أو المقاهي، مما ساعده بشكل كبير على تنمية مهارة التخيل والكتابة.
قادته عزلته لتأليف مسرحية " أهل الكهف"، أولى أعماله الأدبية عام 1933، ويرجع السبب وراء ذلك ترك حبيبته له، في وقت لم يكن متوقعًا، فكانت هذه البداية لدخول عالم التأليف، وهي مسرحية فلسفية مستوحاة من القرآن.
