الإثنين 06 مايو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

بحساب عدد أحرف اسم الزوجة وموعد الدورة الشهرية... "جروب" لمعرفة جنس الجنين باستخدام القرآن

جنين - أرشيفية
دين وفتوى
جنين - أرشيفية
الخميس 29/يوليو/2021 - 05:33 م

"معرفة نوع جنس الجنين بالقرآن" هو اسم مجموعة على موقع "فيسبوك" بها 35 ألف عضو انضموا لها بحثًا عن طريقة جديدة لمعرفة المولود الذي ينتظرون لقاءه لأشهر، وذلك بعيدًا عن الطريقة التقليدية باستخدام أجهزة “السونار” الذي يعتقد البعض أنها أحيانًا قد تكون غير دقيقة بنسبة 100%، وظنًا منهم أنها الطريقة المُثلى كونها تعتمد على استخدام القرآن الكريم الذي لا شك أنه الأصح والأدق.

بالبحث داخل المجموعة نجد العديد من المنشورات والتعليقات التي يشكر أصحابها مؤسس المجموعة بعد أن أكد الأطباء وجهاز "السونار" على حملهن بنفس جنس المولود الذي أخبرهم به، بينما نجد منشورات أخرى تشكك في مدى مصداقية الطريقة التي يتبعها صاحب المجموعة، مؤكدين أن ما أخبرهم به لم يحدث وأن كلامه غير مطابق لما أكده الأطباء والبعض منهن اكتشفن ذلك بعد أن أنجبن ورزقن مولودًا بجنس على عكس ما أخبرهم به.

 
يقول المهندس هاني المحلاوي، صاحب المجموعة، إن طريقة معرفته لجنس الجنين عن طريق القرآن هي سر خاص به لكنه توصل له بعد بحث طويل ودراسة معمقة استغرقت خمس سنوات في القرآن والأحاديث خاصة الحديث الشريف "إذا علا ماء الرجل ماء المرأة فإنه ذكرًا"، بالرغم من اختلاف بعض الشيوخ معه على تفسير هذا الحديث الذي يرجح الكثير أنه إذا علا أو سبق ماء الرجل المرأة يعني ذلك أن المولود سيشبه أباه، أما إذا حدث العكس سيحمل الجنين الكثير من ملامح أقاربه من ناحية والدته. 

وأضاف خلال حديثه، لـ "القاهرة 24"، أن طريقته تعتمد على طريقة معرفة عدد حروف كل من اسم الزوجة ووالدتها وموعد آخر دورة شهرية لها، مضيفًا أنه هناك أشهر معينة من الممكن أن تحمل المرأة بها بولد وأشهر أخرى تحمل في بنت، مشيرًا إلى أن هذه الأشهر هي التي تتغير بها موعد الدورة الشهرية عند المرأة نتيجة تغير هرمونات الجسم؛ ما ينتج عنه أن يكون الرحم حمضيا وقلويا؛ وهذا يساعد الحيوان المنوي الذكري أخف، ويستطيع أن يسبق الأنثوي منه، فعندما تحمل المرأة خلال تلك الفترة يكون المولود ولدًا.


وأوضح أن هذه الأشهر تختلف من مرأة لأخرى قائلًا: "كل ست ليها شهور"، لافتًا إلى أن على عكس جهاز "السونار" الذي يمكن للمرأة معرفة جنس المولود من خلاله بعد مرور أشهر من الحمل، فهو يتمكن من تحديد جنس المولود منذ اليوم الأول من حدوث الحمل وذلك بمجرد معرفته بعدد حروف أسماء كل من الزوجة ووالدتها وموعد الدورة الشهرية الأخيرة لها.


وتابع أن هناك سيدات يطلبن منه معرفة الشهور التي تستطيع خلالها الحمل بولد، موضحًا أن هذه الطريقة تختلف عن معرفة جنس المولود نفسه، حيث تعتمد على معرفة الشهور التي أنجبت بها من قبل إذا كان لديها أطفال، لافتًا إلى أن هناك سيدات يلجأن لطرق أخرى لتساعدهن على تحديد هذه الأشهر حتى يتمكن من الحمل بمولود ذكر إلا أن هذه الوسائل لا تأتي معهن بجدوى ولا نفع فيلجأن إليه وإلى الطريقة التي يستخدمها التي في أغلب الأحيان تصيب، على حد قوله، مؤكدًا ذلك بأنه من كل 10 سيدات لا تصيب هذه الطريقة إلا مرة واحدة فقط.


 وأكد صاحب فكرة المجموعة أنه توجد طرق كثيرة ومختلفة يستخدمها البعض لمعرفة جنس المولود عن طريق استخدام الأشهر الصينية أو تحديد كل من شهر الحمل وشهر الولادة وحروف اسم الزوجة ووالدتها وحسابهم بطريقة معينة وإذا كان الناتج زوجيًا يكون الجنين ولدًا وإذا كان فرديًا، فهذا يشير إلى أن الجنين بنت، مؤكدًا أن هذه الطريق خاطئة ولم تأتي بجدوى مع العديد من الأشخاص الذين استخدموها. 


واستنكر مؤسس المجموعة، خلال حديثه مع “القاهرة 24”، الوسائل التي تتبعها بعض السيدات لمساعدتهن على إنجاب أولاد ذكور التي تضمن اتباع حمية غذائية معينة أو متابعة أيام التبويض، قائلًا إنه لا يعترف بها، لافتًا إلى أن الطرق العلمية التي تشير إلى أن الحيوان المنوي الذكري الذي يعيش داخل الرحم 48 ساعة، يكون حجمه أخف وسرعته أعلى من الأنثوي التي تستغرق مدة وجوده داخل الرحم 36 ساعة، فيستطيع الوصول للبويضة أسرع وتلقيحها وفي حال انفجار البويضة خلال الـ48 ساعة سيكون الجنين ولدًا، أما في حال انفراجها بعد مرور هذه المدة سيتم تلقيح البويضة بالحيوان المنوي الأنثوي فستحمل المرأة ببنت.


في هذا الصدد، نفى الدكتور تامر عصام، استشاري أمراض النساء وتأخر الإنجاب، هذا الكلام قائلًا: "إن كلًا من البويضة والحيوان المنوي لا يعيشان أكثر من 24 ساعة فقط، ولا يوجد أساس علمي يؤكد أن هناك حيوانات منوية أسرع من غيرها"، مضيفًا أنه إذا كان هذا الأمر صحيحًا؛ لاعتمد الأطباء خلال عمليات التلقيح الصناعية على سحب الحيوان المنوي الذكوري كونه أسرع حتى تحمل المرأة في ولد.
 

وأشار عصام، في تصريحات لـ "القاهرة 24"، إلى أن كل هذا ما هو إلا عادات وتقاليد من الوارد أن تكون صحيحة ولكن ليس لها دليل علمي واضح، مردفًا أن هناك أساليب مختلفة في الطب البديل يتبعها الهنود والصينيون لمعرفة نوع الجنين أو تحديد الشهور التي يمكن أن تحمل بها المرأة بذكر ولكن لا نستطيع الجزم إذا كانت صحيحة أم لا لأنها ليس لديها منطق علمي.

وبخصوص أن الوسط القلوي يساعد على زيادة الحيوانات المنوية الذكورية وتقليل الأنثوية لذلك من الممكن تحديد الشهور التي يكون بها رحم المرأة قلويًا لمساعدة المرأة على إنجاب ولد، قال إنها معلومات طبية متداولة ولكن لا يوجد الكثير من الأبحاث العلمية التي تؤكد ذلك.

أما بالنسبة لطرق معرفة الجنين في أوائل أيام الحمل، فلفت استشاري النساء وتأخر الإنجاب خلال حديثه مع “القاهرة 24”، إلى أن هناك ما يعرف بـ "شرايط البول" تستخدمها السيدات لمعرفة جنس الجنين بعد مرور من 5-8 أسابيع ولكن بنسبة نجاح 80%، وأن أجهزة السونار التي يعتمد عليها الأطباء تنجح في معرفة أنواع الأجنة بعد مرور من 10-12 أسبوع.

تابع مواقعنا