البابا تواضروس الثاني: الإنسان كائن مخلوق للحب
أعرب البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عن سعادته بحضور وفود من الطائفة الكاثوليكية لتهنئته بعيد الميلاد المجيد، متمنيًا أن يكون العام الجديد ملئ بالخير والبركات لمصر ولحيوات الناس الشخصية.
وقال البابا: “في العيد الله يعطينا بركات كثيرة، ومن أهم البركات المحبة والفرح والسلام، كثمار لعمل الروح القدس فينا”، مشيرًا إلى أن المحبة تتسجد في مسئوليات قيادات الكنيسة اليومية.
وعن المحبة تابع تواضروس الثاني: “ممكن نترجمها في عمل رحمة وصلاة، وأي عمل من أعمال المحبة. وعمل المحبة أن نتجمع ونتزاور ونتشارك، والإنسان كائن مخلوق للحب يحب ويتحب، فقبل أن يخلقه الله كان فكرة في عقل الله والفكرة دافعها الحب”، مشددًا أن ممارسة عمل المحبة وصية كتابية.
وأوضح البابا أن ثاني البركات هو الفرح الذي يوزاي الصلاة، فالشكر يؤدي إلى الصلاة وبدورها إلى الفرح، مبينًا أن أنشودة عيد الميلاد “وفي الناس المسرة.
وتابع: “قدرنا ومسئوليتنا في حياتنا المسيحية أن نفرح وأن نكون مفرحين للآخرين سواء الصغير أو الكبير. والإنسان الفرح محمى من الأتعاب النفسية التعب النفسى: اكتئاب – انعزال …إلخ وهكذا بينما الفرح أقوى عامل يحفظك ويحفظ حياتك الداخلية”.
وعن ثالث البركات، كشف البابا أنه السلام، مشددًا أنه يتمتع الإنسان بالسلام إلا إذا تمتع بالفرح والمحبة، وتابع: “العالم لا يستطيع أن يصنع سلامًا لأنه لم يشبع من المحبة ولا الفرح. ومعروف أنه طوبى لصانعى السلام لأنهم أبناء الله يدعون. جاء السيد المسيح ليجعل كل واحد مننا رسول سلام فى كل مكان، كنيسته ووطنه ومجتمعه، وقبل كل هذا كله داخل نفسه. فنحن نقول يا ملك السلام أعطنا سلامك، ثم نقارنها واغفر لنا خطايانا، لأن السلام يبدد كل خطية أما الذى يعيش في الخطية يعيش فى عدم سلام”.
وكان وفد من الطائفة الكاثوليكية قد زار المقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، اليوم، واستقبله قداسة البابا تواضروس الثاني، لتقديم تهنئتهم إلى الكنيسة الأرثوذوكسية بمناسبة عيد الميلاد المجيد.
وكأن على رأس الوفد، البطريرك ابراهيم اسحق، بطريرك الأقباط الكاثوليك ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر، والبطريرك يوسف العبسي، بطريرك أنطاكية للروم الكاثوليك، والمطران عادل زكي، مطران اللاتين، والمطران كريكور كوسا، مطران الأرمن، والمطران جورج شيحان، مطران الموارنة، والأنبا توماس عدلي، مطران الفيوم وبنى سويف والجيزة، والأب بولس المدير للكلدان، والأب هانى باخوم، المتحدث الرسمى للكنيسة الكاثوليك.
