الأحد 19 مايو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

ناجٍ من انفجار بيروت: شغلي 36 سنة راح في لحظة.. ولبنان سيعود قريبًا (صور)

 برنارد رنّو
كايرو لايت
برنارد رنّو
الأربعاء 04/أغسطس/2021 - 10:41 م

أصبح يوم 4 أغسطس 2020 تاريخ مظلم، ليس فقط على الشعب اللبناني، ولكن على العالم أجمع لما شهد من دمار شامل للعاصمة اللبنانية، جراء انفجار مرفأ بيروت، الذي راح ضحيته 200 شخص، وأكثر من 6500 إصابة، حتى تكاثرت القصص المأساوية التي عاشها أصحابها.

"الله خلصني ونجاني من الانفجار"، هكذا بدأ برنارد رنّو المهندس المعماري والفنان التشكيلي اللبناني حديثه لـ "القاهرة 24"، ليروي تفاصيل نجاته من انفجار مرفأ بيروت.

وقال رنو: الجاليري الخاص بي كان في قلب الحدث، حيث أعمل به يوميًا منذ عام 1984، نظرًا لكوني فنان تشكيلي، ومن المعتاد أن أذهب إلى بيتي في الساعة 4 مساءً، بالفعل ذهبتُ إلى النزل، وبعد مرور ساعتين سمعنا دوى صوت كبير للغاية.

 برنارد رنّو
 برنارد رنّو
 برنارد رنّو
 برنارد رنّو

وأضاف: تواصلوا معي الجيران وحدثوني بأن المحل احترق وكل شيء بالمنطقة تدمر، على الفور شاهدتٌ التليفزيون ورأيتُ أن ما قيل لي صحيح، والانفجار دمر منطقة الجميزة.

وعبر رنو عن صعوبة الحادث قائلا: ما قدرت أنزل لأن الشارع كان مجزرة بسبب الدماء، لكن تاني يوم الصبح بكير نزلت.. ما قدرت أتحمل أصبر أكتر من هيك.

واستكمل: ذهبتُ إلى العمارة التي بها الجاليري، لم أجد مبني بل كان حطام وتراب، حتى صعدتٌ بصعوة إلى الجاليري، ووجدتٌ كل شيء محطم، تماثيلي ولوحاتي، نحو 1000 لوحة تدمرت.

"شغلي وفني على مدار 36 سنة، كله اتدمر بلحظة واحدة، فقدت كل عملي، لكن منظر كتير بشع"، رنو يصف المأساة التي عاشها جراء الانفجار.

وقال: الحقيقة الله خلصني ونجاني، خاصة بعدما رأيتُ الدماء بالشوارع، تأكدتُ أن الجاليري كان فداء لحياتي.

وأشار إلى أنه لم يكن الانفجار الدمار الوحيد الذي لاقاه محل رنو، بل تعرض لحريق آخر بعد مرور 6 أشهر.

وأوضح: بعد مرور 6 شهور على الانفجار بدأت أتعود، ولملمت الجراح والحطام، ورجعت بعد 6 أشهر، حتى اللوحات رممتها، لكن نشب حريق به ليعود كما كان.

 وأكد قائلًا: الحياة راح ترجع لكن مش متل قبل، أنا كنت شخص كتير نشيط، وكان عندي كل شهر عرض للوحاتي، ما في نهار يعدى دون ألواني ورسوماتي.

وقال: أتمنى العودة إلى ألواني وتواجدي على المسارح من جديد.

أما عن تأثير الحادث به، أكد أنه غير في شخصيته ونفسيته حتى طموحه وتطلعاته، مؤكدًا أن الحياة لن تقف وستستمر.

واختتم: لبنان راح يبقى، الشي اللي صار كارثة وطنية وعالمية، اتدمر فيها إرث كتير كبير، مرفأ بيروت، هو نقطة استراتيجية لبيروت، قريبًا سيعود لبنان. 

تابع مواقعنا