السبت 11 مايو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

أتوجس من الليل.. تعرف على طقوس محمود درويش في الكتابة

محمود درويش- أرشيفية
ثقافة
محمود درويش- أرشيفية
الإثنين 09/أغسطس/2021 - 10:33 م

الكتابة عمل خاص، فن الاستحضار، والاختلاق، وابتداع أشياء من عدم، والشعر لا يكون شعرًا إن جئت به إجبارًا، لا بد أن تغريه، تروضه، وترضيه، ولكل كاتب طرائق وطقوس، يستميل بها الكلام، والأفكار، فيكتور هوجو كان يكتب دون ثياب، وشعراء الجاهلية كانوا يستحضرون الجن، ومنهم من يكتب ليلًا، ومنهم من يكتب نهارًا، ولشاعرنا "محمود درويش" طقوسه الخاصة أيضًا في الكتابة، والتي لم يتخلّ عنها ولازمته كـ روتين يومي.

يحكي درويش عنها في إحدى حواراته الصحفية قائلًا: "لي عادات في الكتابة، تكاد تكون طقوسًا"، ويستكمل محددًا وقته المفضل قائلًا: "أنا لسبب أو لآخر أتوجس من الليل، أعني أنني أتجنب العمل في الليل، لذا أفضل الكتابة صباحًا، بين لحظة استيقاظي وقدرتي على أن أنبس صباح الخير، تمضي ساعة ونصف الساعة، صباحي كئيب وبطيء جدًا، لكني أكتب كل يوم إذا كان عندي مشروع للعمل أنجزه يومًا بيوم".

ويضيف درويش بأن له روتينًا خاصًّا به: "عودت نفسي على انضباط صارم، أمضي ثلاث إلى أربع ساعات من العاشرة إلى الثانية ظهرًا، في انتظاره هذا الشيء الغامض الذي نسميه وحيًا، وقد يأتي الوحي وأنا لست هناك، وقد أُمضي ثلاث وأربع ساعات ولا يأتي، لكنها عادة ألتزم بها، وأكتب بحبر سائل، أسود اللون، على ورق سميك بعض الشيء، وأحب ألا أترك مخطوطات أولية خلفي، فأنا مغرم بالنسخ".

ويجيب عن كيفية استحضار فكرة لكتابة قصيدة جديدة قائلًا: "القصيدة لا بد لها أن تكون حاملًا لمحيط فكرة لا لفكرة، لمجال حالة، أو لمنطقة شعور، لي عادات ألفْتُها مع الزمن، قد يكون منطلق القصيدة فكرة، أو حالة، أو حدثًا، قد يكون سؤالًا ميتافيزيقيًا، وقد يكون حدثًا في الشارع، فالقصيدة أشبه بغيوم لها أشكال يجب أن تتحول إلى صور، والصور تتكون عندما تجد إيقاعها، أنا أبدأ دائمًا من الإيقاع".

ويذكر أن الشاعر محمود درويش توفي في مثل هذا اليوم 9 أغسطس عام 2008 بعد إجرائه عملية في قلبه، أجريت له في أمريكا، توفي على إثرها.

 

تابع مواقعنا