السبت 20 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

اتصالات دولية لاستئناف مفاوضات سد النهضة.. والملء الثاني كأن لم يكن

سد النهضة الإثيوبي
سياسة
سد النهضة الإثيوبي
الجمعة 13/أغسطس/2021 - 06:14 م

سيطر الهدوء على أزمة سد النهضة الإثيوبي بعد جلسة مجلس الأمن الدولي التي عُقدت في يونيو الماضي، ودعت إليها مصر والسودان، بعد فشل المفاوضات في التوصل لأي نتائج، لتدخل الجزائر على الخط وتُعلن عن وساطة لحل الأزمة. 

وتوقف مفاوضات سد النهضة منذ أبريل الماضي، الذي شهد عقد جولة مفاوضات بين الأطراف الثلاثة في العاصمة الكونغولية كينشاسا، وسط مطالبات مصرية سودانية باتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل السد، وتعنت ومراوغة من الجانب الإثيوبي. 

مصدر مطلع كشف تفاصيل جديدة في أزمة سد النهضة الإثيوبي، الذي تقيمه أديس أبابا على النيل الأزرق، مؤكدا أن عودة المفاوضات مرهونة بتغيير منهجية التفاوض. 

وقال المصدر لـ القاهرة 24 إن المفاوضات الخاصة بالسد بين مصر والسودان وإثيوبيا متوقفة الآن بصورة نهائية منذ جولة كينشاسا في أبريل الماضي بالكونغو الديمقراطية، مشيرا إلى أن هناك اتصالات تُجريها أطراف دولية على رأسها الجزائر لاستئناف المفاوضات بين الدول الثلاث. 

وأكد المصدر أن القاهرة والخرطوم يطالبان بمنهجية جديدة للتفاوض وإطار زمني محدد، مع تعزيز دور المراقبين الدوليين، لافتا إلى أن استئناف مفاوضات سد النهضة يعتمد على وجود إرادة سياسية لدى الجانب الإثيوبي والتوقف عن سياسة المماطلة. 

وحول إمكانية عودة مفاوضات سد النهضة من جديد أكد الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة أن المفاوضات هي أقرب حل لأزمة سد النهضة في ظل الأوضاع الحالية، مشيرا إلى أن الحرائق التي تشهدها الجزائر ربما تشغلها عن استكمال وساطتها التي أعلنت عنها في أزمة السد. 

وأوضح  شراقي لـ “القاهرة 24”، أنه لا يوجد أي جديد في سد النهضة سواء في البناء أو التشغيل، موضحا أن التخزين الثاني غير مكتمل وسيظل كذلك حتى الفيضان المقبل. 

وتابع: "التخزين الثاني كأن لم يكن لأن إثيوبيا خزنت 3 مليارات فقط والفيضان عوض هذه الكميات، والترويج الإثيوبي للاستهلاك المحلي، وهناك هدوء ولا يوجد توتر أو تصريحات إثيوبية خلال الأيام الماضية وانشغلت بالداخل في ظل الحروب الداخلية المندلعة على أراضيها". 

بينما رأى السفير علي الحفني، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق للشئون الإفريقية، أن المسعى الجزائري محمود، ونأمل نجاحه في وضع نهاية مرضية للأطراف الثلاثة لهذا النزاع الذي طال أمده، مضيفا أنها تبعث على التفاؤل ويتبقى الانتظار لمعرفة ردود فعل الدول الثلاث، خاصة في ظل الموقف الإثيوبي المستمر من عناد إلى عناد ورفض إلى رفض.

وأضاف الحفني لـ “القاهرة 24” أن مصر والسودان رحبا بأي أدوار تلعبها دول أخرى، ومن هنا كان طلب السودان بوجود آلية معززة للتفاوض تحت إشراف الاتحاد الإفريقي، مشددا على أن إعلان الجزائر بذل لحل النزاع بين مصر وإثيوبيا والسودان يضع الدبلوماسية الإثيوبية في مأزق لأنها كان تؤكد أن الحلول الإفريقي هي الحل.

تابع مواقعنا