الجمعة 19 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

حكم امتناع الأم عن الرضاعة الطبيعية

الرضاعة الطبيعية
دين وفتوى
الرضاعة الطبيعية
الأحد 15/أغسطس/2021 - 04:35 م

قال الشيخ محمد عثمان البسطويسي مدير المساجد الأثرية بوزارة الأوقاف، أن الطفل الرضيع جاء على الدنيا لا يفقه أو يعلم شيئًا ولا يستطيع حتى الدفاع عن نفسه، فكفل الله له الغذاء والكساء والحياة، مؤكدًا أن الرضاعة الطبيعية حق للطفل على والدته، وكل أم تمتنع عن هذا الأمر تكون آثمة.

وأوضح البسطويسي، لـ القاهرة 24، أنه على عكس ما تظنه الكثير من السيدات أن الرضاعة الطبيعية قد تضر بصحة المرأة؛ حيث إنها لها فوائد عديدة على صحة ورشاقة الأم، مشيرًا إلى القصة التي أخبرنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن أنه عندما توفي ابن سيدنا إبراهيم، وهو عمره 16 شهرًا فقط، علم بأن ابنه سيكون له كافلة تعمل على إرضاعه في الجنة، واستنكر البسطويسي، متسائلًا: كيف لأمهات حملن وأنجبن أطفالهن أن يمتنعن عن توفير الرضاعة الطبيعية لهم؟


في ذات السياق، قال الشيخ محمد عبد البديع، إمام وخطيب بالأوقاف وباحث في العلوم الإسلامية، إن حق الطفل في الرضاعة يكون في شكلين إما أن تُرضعه أمه أو يتم توفير مرضعة خاصة به، مؤكدًا أهمية اللبن الطبيعي للطفل الرضيع وأن استخدام اللبن الصناعي يكون فقط في وقت الحاجة له.

واستشهد بقول الله تعالى: «وَإِن تَعَاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرَى»، مضيفًا أن الشاهد في الأمر أنه من الضروري أن يرضع الطفل من لبن الأم لما به من عناصر مختلفة ومفيدة تناسبه، وأن اللبن الطبيعي التي ترضعه الأم لصغيرها به عناصر لا يحتوي اللبن الصناعي على عُشرها.

وأكد أنه في حال إذا طالب الطبيب الأم بعدم إرضاع الطفل رضاعة طبيعية لوجود خطورة على صحتها، من حق الأم أن تلجأ إلى توفير مرضعة أخرى أو استخدام اللبن الصناعي، لكن لا يجوز للأم من نفسها أن تمتنع عن الرضاعة الطبيعية للحفاظ على رشاقتها أو شكل جسدها، مؤكدًا أن هناك طرقًا عديدة يمكن للأم اتباعها لاستعادة رشاقتها بعد الرضاعة.

واستشهد عبد البديع، بقوله تعالى في سورة البقرة: «وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ»، لافتًا إلى أن كل شخص له وعليه حق وعلى الأم أن ترضع طفلها لبنًا طبيعيًا خالصًا، وأن من الممكن أن تلجأ بعد ذلك إلى الرضاعة الصناعية بأمر طبي.
وتابع أنه في الشريعة هناك كراهة لأن ترضع الأم طفلها أقل من حولين، مشيرًا إلى أن إثم الأم سيتضاعف في حال تسبب منعها عن الرضاعة الطبيعية لإصابة الطفل بضرر أو مرض.

تابع مواقعنا