العزيمة تنتصر على الإعاقة.. مصطفى يتحدى واقعه بالغناء ورفع الأثقال من فوق كرسي متحرك

لم يستسلم قط للظروف أو يترك نفسه لتلك الإعاقة التي ابتلي بها بل تجده بشوشا مقبلا علي الحياة بالرغم من تلك الإعاقة قصة تحدى بل إن شئت سمها قصة إلهام . "عبدالرحمن احمد" شاب في مقتبل عمره وكغيره من الشباب لديه أحلام يسعي لتحقيقها ؛ لكن قبل سرد أحلامه لابد من الرجوع بالذاكرة للخلف منذ أن كان عمره 16 عاما ؛ كان "عبد الرحمن" حينها طفلا يقود دراجة بخارية وفي أثناء سيره تعرض لحادث أثر علي الحبل الشوكي والعمود الفقري مما أدى إلي إعاقته بشلل نصفي أثر علي قدميه وعلي حركته ؛ لكنه لم يجزع أو يقنط ولم يصبه اليأس ككثير من الأصحاء الذين يصابون باليأس مع ظهور أول مشكلة. لكن الدنيا لم تتوقف عند هذا الحد بل تعرض لما هو أسوأ فأصدقاءه أو من أدعو أنهم أصدقائه تركوه كلهم بلا استثناء!!! بعد شهرين فقط من إصابته وكان وقع الصدمة علي نفسه أكبر بكثير من تلك الإصابة ؛ لكن في المقابل كانت أسرته التي لم تتخل عنه أبدا بل كانت سندا وداعما له. في مستشفي الشرطة كان "عبدالرحمن" يتلقي جلسات من العلاج الطبيعي وعرض عليه لواء من اللجنة البرالمبية الاشتراك مع اللجنة من خلال رياضة رفع الأثقال ؛ وبالفعل وافق البطل وانضم لنادى اتحاد الشرطة وكانت البداية التي انطلق منها لتحقيق ذاته فحصل علي العديد من البطولات ومنها بطولة كأس مصر و5 بطولات من بطولة الجامعات فهو قد شارك من خلال كليته وجامعته في تلك البطولة فهو حاصل علي بكالوريوس تجارة من جامعة عين شمس .  تعرض "مصطفي"للكثير من التحديات والمواقف المزعجة والمضحكة في كثير من الأحيان من المجتمع ومنها أثناء جره للكرسي المتحرك الذى يجلس عليه وإذ برجل يلحقه مسرعا ليضع بين يديه وقدميه نصف فرخة مثلجة معقبا " كلها يا ابني خليها ترم عضمك"!!! لا يجلس "مصطفي" مكتوف الأيدى بل يبحث عن عمل ووظيفة لكي يلتحق به لكي يكون مصدر دخل له لكنه يرى أن هناك صعوبة في ذلك ؛ ويقدم النصيحة للآخرين بعدم الجلوس والتسليم للظروف والفراغ بل يجب مواجهة صعاب وتحديات الحياة؛وحلمه الذى يراوده دائما هو المشاركة في بطولات عالمية تحقيقه الفوز فيها ليكون بطلا عالميا .