أسر المختطفين من أبناء الفيوم في ليبيا يكشفون تفاصيل الحادث وأخر المستجدات

أسر المختطفين من أبناء الفيوم في ليبيا يكشفون تفاصيل الحادث وأخر المستجدات

علي باب الله راضي بكل حال ..... هذا هو حال ثمانية من شباب قرية واحدة بعدما ضاق بهم الحال آملين في حلم الثراء بعد السفر إلي ليبيا لكنهم تعرضوا للاختطاف من قبل جماعات مسلحة هناك.

وسط دموع وقلق وخوف علي أبنائهم تستعرض مراسلة "كايرولايف" من قرية جردو بمركز إطسا بمحافظة الفيوم   محل إقامة 8 شباب اختطفوا في ليبيا ؛ يحكي " احمد محمد عبد الحفيظ" شقيق "عبدالحفيظ" أحد الثمانية المختطفين من تلك القرية إن أخوه تم إختطافه منذ يوم الخميس الماضي وأول إتصال هاتفي تم بينهما كان يوم الأحد الماضي حيث هاتفه أخوه من رقم ليبي مطالبا بسرعة دفع فدية قدرها 20 ألف دينار ليبي عن كل شخص من الثمانية .

وأضاف "أحمد" أنه قام بسؤال أخيه عن طريقة توصيل المبالغ المالية إلي تلك الجماعات المسلحة فأجابه "عبدالحفيظ" عن طريق التحويل لأحد مكاتب الصرافة الليبية؛ مضيفاً أن الجهة الخاطفة تسمي نفسها "أم الغرب" وتم اختطافهم يوم الخميس الماضي الساعة 11 صباحا في منطقة بني وليد.

وأكد أن المختطفين من نفس القرية 2 منهم متزوجان والآخرون مراهقون تتراوح أعمارهم من 15 حتى 18 عاما وأنهم جميعاً سافروا من أجل الحصول علي الرزق الحلال خالصة وانهم حالتهم المالية ضعيفة وأسرهم غير قادرة علي تدبير مبلغ 20 الف دينار ليبي.

وأشار أن الرهائن ال8 يتعرضون لإهانة والتعذيب والحرمان من الطعام والشراب من قبل خاطفهم حسب قوله؛ مشيرا أن مصر مفتوحة لجميع الجنسيات والجميع يعيش فيها في أمان تام . وناشد "أحمد" الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية بالتدخل لإنقاذ المختطفين وعودتهم إلي بلدهم ؛ كما طالب الأجهزة الأمنية المصرية والليبية سرعة اتخاذ الإجراءات لفك أسر المختطفين من براثن تلك الجماعات المسلحة.

وفي سياق متصل استغاثت زوجة "عبدالحفيظ" بالرئيس عبدالفتاح السيسي بالتدخل لإنهاء تلك الأزمة ؛ خاصة أن لديها 3 أبناء هم بحاجة إلي والدهم . "محمد مصطفي الشريف" هو عم اثنان من الأخوة المختطفين "عبدالله وسلامة" واللذين سافرا إلي ليبيا منذ عام ونصف نظرا لظروف أسرتهم المالية ؛ حيث قام والدهما بإستدانة  ثمن سفرهما كما أنهما يقومان بمساعدة أسرتهم.

والحادثة ليست الأولى خلال الأعوام الأخيرة، خاصة في مناطق سيطرة المليشيات المسلحة والتنظيمات الإرهابية، جراء الفوضى الأمنية التي تقع فيها غرب البلاد، التي يعتمد فيها تنظيم الإخوان الإرهابي على عمليات السطو والنهب لتوفير مصادر للتمويل؛ وتقوم مليشيات غرب ليبيا بعمليات إجرامية نوعية، من بينها خطف رعايا أجانب لطلب الفدية، أو ممارسة الابتزاز السياسي، والتفاوض على خروج آمن للمليشيات دون عقاب على جرائمها السابقة، في حال التوصل لحل سياسي يسمح بإخراجها.