الشركة المسؤولة عن إضاءة ميدان التحرير ومتحف الحضارة تكشف كواليس إتمام مهمتهم
كشفت شركة "سراچ للإضاءة" ل "موقع "كايرو لايف 24" عن كواليس مهمة إضاءة المباني الأثرية بمنطقة ميدان التحرير وضواحيها، والتي تجلت في أفضل صورها أثناء نقل موكب المومياوات الملكية من المتحف المصري بميدان التحرير وحتى مستقرها بالمتحف القومي للحضارة.
وقال نبيل يوسف مدير الشركة أن فكرة المشروع طرحت لأول مرة عام 2016، ثم عادت مرة أخرى عام 2017، بينما بدأ تناولها بشكل جدي من قبل الدولة عام 2019، وأوضح أنه وبالتنسيق مع كل من وزارة الآثار ووزارة السكان، وبتكليف من شركة الصوت والضوء، بدأت الشركة بوضع التصاميم الفعلية، وتوريد الإضاءة المطلوبة، والإعداد لبداية التنفيذ على الأرض.
وأضافت المهندسة مارية، المسؤولة عن تصميم الإضاءة للمشروع أن الشركة وفرت لها مصورًا محترفًا، لتصوير كل التفاصيل المعمارية للمباني الأثرية؛ حتى يمكنها من وضع تصوراتها، هذا بالإضافة لنزولها لأرض المشروع، وتخيل الكثير من التصميمات، لإضاءة المشروع على أكمل وجه.
وأشار يوسف إلى أنهم واجهوا العديد من التحديات في المشروع منها: أبرزها ظهور جائحة كورونا بالتزامن مع بداية العمل، وتنفيذ قرارات الحظر، والأهمية الحيوية لأماكن العمل، وعدم القدرة على غلقها لاستمرار العمل، مشيرًا إلى مشاركة قرابة 48 شخص من مهندسين، وفنيين، وعمال، وإداريين، وهو العدد الذي يعتبر صغير بالنسبة لحجم المشروع، إلا أنهم تمكنوا من تنفيذ المهمة.
وأوضحت ماريا، أن أكبر تحدياتها تمثلت في عدم وجود تصاميم للمباني، ورغبتها بتركيب إضاءة لا تستخدم عملية الحفر أو التكسير نظرًا لأهمية المباني التاريخية.
وتابع يوسف وماريا حديثهما بكل فخر عن تمكنهم من القيام بهذا المشروع الضخم الذي أنار أبرز المباني التاريخية بالعاصمة مثل ميدان التحرير، ووزارة الخارجية، والجامعة الأمريكية، ومسجد عمر مكرم، ومجمع التحرير، والمباني المحيطة، وجامعة الدول العربية، وهو ما أظهر مصر بشكل رائع في موكب المومياوات، لدرجة أن البعض توقع أن تكون الإضاءة تمت عن طريق شركات أجنبية.