الثلاثاء 30 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

“الأعلى للإعلام” يلزم “اليوم السابع” بالاعتذار

القاهرة 24
تقارير وتحقيقات
الأربعاء 09/يناير/2019 - 03:22 م

عقدت لجنة الشكاوى بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام برئاسة جمال شوقي، جلستها اليوم الأربعاء، بحضور مقرر اللجنة صالح الصالحي، وذلك بمقر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام.

وبالنسبة للجدل الدائر بين الكاتبة فاطمة ناعوت وصحيفة اليوم السابع بشأن ما نشرته على صفحتها الشخصية من أن اليهود في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي تعرضوا للتهجير القسري والتعذيب ونهب ممتلكاتهم، وأصدرت اللجنة قراراها بشأن الجدل الدائر بين صحيفة اليوم السابع والكاتبة فاطمة ناعوت حول ما نشرته عن اليهود في الخمسينات من القرن الماضي، حيث رأت أن حرية الرأي والتعبير حق أساسي من حقوق الإنسان لا يجرؤ أحد على الانتقاص منه أو الاعتداء عليه. وأضافت اللجنة: حرية الرأي هو حق محمي بالدستور المصري وبالقانون وبالطبيعة الإنسانية للبشر وبالواقع الفعلي في مصر. وتابعت: تمتد الحماية ليس فقط للرأي بل لصاحب الرأي نفسه، فلا يجوز أن يتعرض لحملات تشويه شخصية تتجاوز الرد على الرأي لمجرد إبداء رأيه الشخصي حتى وإن كان يحمل أخطاء تاريخية أو ثقافية أو علمية، وأن الرد على أي أخطاء في الرأي يجب ألا يخرج عن تصحيح هذه الأخطاء المغلوطة بالاستعانة بالمختصين والمؤهلين وليس تشويه صاحبه.

وقالت اللجنة إن ما قامت بنشره الكاتبة فاطمة ناعوت لا يخرج عن كونه مجرد رأي شخصي للكاتبة خلطت فيه بين تعاطفها الشخصي وبين الوقائع التاريخية الثابتة، إلا أن هذا الخلط سواء جاء بحسن نية أو بسوء قصد، لا يبرر إطلاقاً النيل من صاحبته واستخدام ألفاظ وعبارات وإيماءات بأن ولاءها لدولة أخرى.

وشددت اللجنة على أن الجريدة توسعت في استخدام حق الرد على الرأي بشكل مبالغ فيه لا يتساوى مع أثر ما ينشر على صفحة شخصية مهما كان عدد متابعيها، خاصة أن الجريدة استخدمت قوتها وتأثيرها بين الملايين وأدواتها المتعددة في الرد على مجرد رأي على صفحة شخصية.

وأوضحت اللجنة أنه في المقابل فإن الكاتبة تجاوزت كثيراً عندما قامت بالرد على ما نشر في الجريدة، حيث استخدمت عبارات وألفاظاً واضحة وصريحة تخرج عن إطار النقد المباح إلى إهانة الصحيفة، وهي مؤسسة إعلامية لا يجوز توجيه إهانات لها، كما توسعت في استخدام ألفاظ تمثل إهانات للكاتب، وذلك في ردها على تجاوزات الجريدة التي استخدم بعض كتّابها عبارات تتجاوز الرأي والنقد إلى التلويح بانتمائها لدولة أخرى.

وأوصت اللجنة في هذا الأمر بتوجيه لفت نظر إلى صحيفة اليوم السابع وإلزامها بالاعتذار للكاتبة عن استخدام التلويح بالانتماء لدولة أخرى، وتوجيه إنذار لصفحة الكاتبة فاطمة ناعوت بالإغلاق إذا تكررت الألفاظ الخارجة وإلزامها بالاعتذار للصحيفة ولكتابها.

وكانت فاطمة ناعوت قد نشرت عبر صفحتها الرسمية عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك معلومات تفيد بأن اليهود في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي تعرضوا للتهجير القسري والتعذيب ونهب ممتلكاتهم، وهو ما ردت عليه الصحيفة ودار الجدل حوله.
تابع مواقعنا