من صاحب أعلى أجر بمصر إلى نهاية مؤلمة.. ما لا تعرفه عن صالح عبد الحي في ذكرى ميلاده
تحل اليوم ذكرى ميلاد المطرب صالح عبد الحي، الذي ولد في مثل هذا اليوم الموافق 16 أغسطس عام 1889، والذي يعتبر أحد أبرز وجوه الطرب الشرقي في مصر والعالم العربي خلال العشرينيات والثلاثينيات من القرن المنصرم.
عاش حياته دون زواج وظل يغني لمدة 50 عاما متصلة ولم يوقفه سوى مرضه.. هكذا تتلخص حياة المطرب صالح عبد الحي، الذي ولد في حي درب الحلواني بالسيدة زينب، وبدأ حياته الفنية مطربا في الفواصل بين المسرحيات أبرزها علي الكسار، ومنيرة المهدية وغيرها، وامتاز بعذوبة صوته الذي لفت أنظار جمهوره وحقق صدى واسع.
وفي النصف الأول من القرن العشرين داخل البلاد وخارجها، كان المطرب صالح عبد الحي أغلي مطرب في عالم الطرب، حيث كان يتقاضى 3 آلاف جنيه ذهبا عن الحفلة الواحدة أي بمثابة ألف جنيه يوميا، وأحيا حفل حضره الزعيم سعد زغلول وتقاضي أجره 100 جنبه ذهبًا.
واشتهر صالح عبد الحي بالعديد من الأغاني المميزة التي ظلت مستحوذا على جمهوره حتى تلك اللحظة ومنها أغنية ليه يا بنفسج، كلمات بيرم التونسي، وألحان رياض السنباطي، وأغنية أهل الجمال وأغني الصبوات والعديد من الأغاني التي تلمذها على يد أساطير الموسيقى الشرقية مثل عبده الحامولي، والشيخ سلامة حجازي وسيد دوريش، حتي يصبح الفارس في الغناء خلال عصره.
ابتعد صالح عبدالحي عن أضواء الغناء مع نهاية الخمسينات من القرن الماضي بعد تعرضه لوعكة صحية شديدة جعلته يتوقف عن الغناء الذي عاش طول حياته له، حيث سافر العديد من الدول الأجنبية للعلاج بأحد المستشفيات التي تعالج رجال الجيش فقط أو المؤثرين في العالم.
نهاية مؤلمة لحقت بالمطرب صالح عبد الحميد في آخر أيامه بعد صراع مع مرضه، حيث عاش أواخر أيام حياته يعاني من ظروف مالية شديدة بعد أن كان يتقاضى أعلى أجورًا وفرغ كل حياته للغناء والطرب، كان مساعدا للفقراء ومحبا من أصدقائه.
وفي يوم 3 مايو عام 1962، رحل صالح عبد الحميد بعد صراع مع المرض وكانت المفاجأة المؤلمة بأن كان عدد الحضور في العزاء قليلا جدا بعد أن كانت حفلاته تزدحم بالجماهير الواسعة، متسابقة للاستماع لصوته العذب.
