الأحد 28 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

الهجرة إلى أفغانستان.. هل تكتب طالبان شهادة ميلاد جديدة للتنظيمات الإرهابية؟

عناصر حركة طالبان
سياسة
عناصر حركة طالبان
الثلاثاء 17/أغسطس/2021 - 02:40 م

ترقب أوروبي أمريكي عربي بشأن إمكانية عودة تشكيل الجماعات الإرهابية مرة أخرى داخل الأراضي الأفغانية عقب سيطرة حركة طالبان التي تمثل الأب الروحي لتنظيم القاعدة الذي أسسه أسامة بن لادن، في كنف الملا محمد عمر، مؤسس حركة طالبان إبان الحرب السوفيتية في أفغانستان. 

وكذلك تمثل طالبان مرجعًا لبعض الحركات الإرهابية التي انطلقت من الأراضي الأفغانية قبيل نهاية القرن الماضي، وخلال السنوات الأولى من الألفية الجديدة، لذا سرعان ما وجهت كل من واشنطن على لسان وزير خارجيتها أنتوني بلينكن، وبريطانيا عبر وزير الدفاع بن والاس، تحذيرات حول إمكانية إعادة تشكيل وتجميع التنظيمات الإرهابية داخل الأراضي الأفغانية تحت مظلة طالبان.

إلهام للجماعات الإرهابية 

أحمد بان، الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، قال إن الخروج الأمريكي واجتياح طالبان لكابول بشكل متسارع سيمثل إلهام لكل مجموعات التطرف والإرهاب.

وأضاف في تصريحات لـ القاهرة 24 أنه في حال انطلاق حرب أهلية في الأراضي الأفغانية ستكون البلاد بؤرة لكل جماعات الإرهاب بما يهدد الأمن والسلم الدولي.

مراوغة أمريكية روسية

وأشار الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، إلى أن الخروج الأمريكي، وإتاحة الطريق لسيطرة طالبان على الأراضي الأفغانية، يمثل مراوغة أمريكية لكل من روسيا والصين بإتاحة الفوضى بالقرب من حدودهم ومحاولات لجرهم إلى صراعات أخرى.

وأكد إنه لم يتم يرصد تغيير عميقا في حركة طالبان، وتنظيم القاعدة، من شأن أن يمهد لتطمين المجتمع الدولي بشأن عودة التنظيمات الإرهابية، مردفًا أن العفو العام يمثل مؤشر مضلل للحصول على تأييد مبدئي وموافقة دولية للحركة.

وفيما يتعلق بتكرار سيناريو العائدون من أفغانستان، أوضح، أنه لاشك في تعرض الدول العربية لموجة جديدة من العناصر الإرهابية العائدة من أفغانستان كتكرار لسيناريو العائدين عقب الحرب السوفيتية الأفغانية.

طالبان استوعبت الدرس

وفي ذات السياق، قال أحمد السيد سلطان، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، إن طالبان استوعبت درس 11 سبتمبر 2001، وأن طالبان 2021 تختلف عن عقيدتها عام 2001 التي كلفتها عقدين من الصراع على الأراضي الأفغانية، ضد أمريكا.

وأضاف في تصريحات لـ القاهرة 24 أن الحركة لديها امتدادات وعلاقات مع مجموعات إرهابية من بينها الإيجور والقاعدة، ولكنها ستعمل على توظيفها للعمل وفقا لاستراتيجيتها خارج أفغانستان.

وأستكمل أن طالبان قبل البدء في صراعها للسيطرة على أفغانستان مجددًا فرضت على القيادة المركزية للقاعدة ألا تعلن عن تواجدها في أفغانستان، وألا تستخدم أراضيها لشن هجمات ضد أمريكا، خوفًا من عودة الأمريكان مرة أخرى وذلك استجابة للاتفاق المبرم بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والحركة.

الهجرة إلى أفغانستان

واستطرد، سلطان، أن طالبان لن تسمح للجهادين بأن يجرُّوا أفغانستان لحرب أخرى داخلا أراضي الأفغانية، مشيرًا إلى أن الحركة ستعمل على لعب أدوارًا سياسية أكثر من السابق، وتشكيل نظام حكم يشمل جميع الطوائف ولكن وفقا لشروطها، وتحت إمارتها لكسب ود الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية.

وفي سياق مختلف، أوضح، أن الخوف الذي يكتنف منطقة الشرق الأوسط في الوقت الراهن ليس من الخارجين من أفغانستان، وإنما من أن تسمح طالبان بالهجرة إلى أفغانستان مرة أخرى من قبل من يصفون أنفسهم بالمجاهدين.

تابع مواقعنا