الخميس 25 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

رمزي عبد العزيز.. أقيم في منزلنا مأتم بعد نتيجة الثانوية والآن أحاضر بجامعة آلتو

رمزي عبد العزيز
ثقافة
رمزي عبد العزيز
الأربعاء 18/أغسطس/2021 - 01:41 ص

أعلنت وزارة التربية والتعليم مؤخرًا عن نتائج الثانوية العامة، ومن قبلها كان الأزهر قد أعلن عن نتائج الثانوية الأزهرية، وسادت حالة من الخلاف والتناقض المجتمعي، بين مهنّئ سعيد، وبين ساخط على النتائج والنظام التعليمي ككُل، بل ووقعت حتى الآن فيما نعلم ثلاث حالات انتحار بسبب النتائج المعلنة، ويظل السؤال المتجدد في طرحه، هل الثانوية هي آخر المحطات ومن يتعثر فيها تُغلق في وجهه أبواب النجاح والأمل؟

الحقيقة أن النجاح لا يتوقف ما دام هناك سعي، وهناك العديد من الأمثلة الناجحة نجاحات مبهرة، من منا لم يسمع عن عباس محمود العقاد، وهو أحد أشهر أدباء ونقاد مصر في العصر الحديث، رغم ذلك فهو حاصل على الشهادة الابتدائية، الدكتور أحمد زويل، والذي يعد أعظم العلماء المصريين في العصر الحديث وأحد أهم علماء العالم، والحائز على جائزة نوبل، كان مجموعه في الثانوية 80%، الدكتور فاروق الباز أحد أكبر علماء ناسا، حصل على 86%،  الأديب العالمي نجيب محفوظ، أهله مجموعه للدخول في المرحلة الثانية في التنسيق، وقد حاز جائزة نوبل، الزعيم المصري جمال عبد الناصر، أحد أكثر المؤثرين في التاريخ المصري، حصل على 138.5 من 290، والكثير من الأمثلة التي نجحت وحققت تأثيرًا كبيرًا في حياتهم ومجتمعهم.

رمزي عبد العزيز من ملحق في الثانوية لجامعة ألتو

ولعل من النماذج الشابة التي تبرهن على ما مر من حديث، هو الدكتور رمزي عبد العزيز، والذي يقول: كان أبي وأمي يعلقون الكثير من الآمال حول مستقبلي الدراسي، حتى جئت في الصف الثالث الإعدادي ورسبت في إحدى المواد، تلاها رسوبًا آخر في إحدى المواد أيضًا في الصف الأول الثانوي، وفي الصف الثالث قضيت العام بين كتبي ومذكراتي، مستغلًا كل الإمكانات المتاحة أمامي من أجل التحصيل، والتي كانت إمكانات ضعيفة جدًا وقتها.

وأضاف أنه عندما جاءت لحظة إعلان النتائج في نهاية العام، أُقيم في منزلنا مأتم عزاء، حيث تبددت كل أحلام الأسرة في أن أصبح طبيبًا، وأهلني مجموعي وقتها لدخول كلية العلوم بجامعة الأزهر الشريف، فالتحقت بها وتعثرت أيضًا في أول أعوامي الدراسية، لكن لم يتملكني اليأس وأكملت طريقي، حتى تخرجت من الجامعة بتقدير امتياز.

يستكمل الدكتور رمزي حديثه عن تعيينه وسفره بعدها للخارج قائلًا:  تقدمت في البداية عام 2004 للحصول على منحة لدراسة الماجستير بالمركز القومي للبحوث، وبالفعل تم تعييني كباحث مساعد، وفي عام 2009 أتت الفرصة وحصلت على منحة للحصول على الدكتوراه من جامعة كيل الألمانية، وسافرت للدراسة، وحصلت على الدكتوراه في تخصص النانو تكنولوجي، كما تم تدريس عدة أبحاث لي بالمدارس الألمانية، وانتقلت عام 2016 بجامعة ألتو الفنلندية لأعمل بها مدرسًا، وهي تعد إحدى اكبر الجامعات الفنلندية، وأقول للشباب الثانوية ليست نهاية الطريق، ادرسوا ما تحبون، وما يناسب قدراتكم حتى تبدعون، وكونوا صبورين ومختلفين.

الجدير بالذكر أن الدكتور رمزي عبد العزيز تم تكريمه من قبل العديد من الهيئات العلمية في مصر وخارج مصر، منها جامعة زويل،  والمركز القومي للبحوث، والمجتمع الأوروبي لعلوم المواد، وحصل عل جائزة العالم الشاب في مدينة ليل الفرنسية، كما تم النشر والتعريف بأبحاثه في صحف عالمية منها الجارديان البريطانية، ودير شبيجل الألمانية.

 

تابع مواقعنا