السبت 27 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

نبيل نعيم: طالبان تضم مصريين وستوفر مكانًا آمنًا للإرهابيين.. وتنظيم داعش مختلف عن الحركة | حوار

نبيل نعيم القيادي
سياسة
نبيل نعيم القيادي الجهادي السابق
الأربعاء 18/أغسطس/2021 - 06:12 م

حالة من الترقب تعيشها دول العالم ودول منطقة الشرق الأوسط بشكل خاص بعدما تمكنت حركة طالبان من السيطرة على العاصمة الأفغانية كابول ودخول القصر الرئاسي بعد رحيل الرئيس الأفغاني أشرف غني إلى خارج البلاد، الحذر الشرق أوسطي يأتي تحسبا من تكرار سيناريو «العائدون من أفغانستان» إلى بلادهم، كما حدث إبان الحرب السوفيتية في أفغانستان في ثمانينيات القرن الماضي.

القاهرة 24 أجرى حوارًا مع نبيل نعيم القيادي الجهادي السابق، وأحد العائدين من أفغانستان خلال حقبة الحرب السوفيتية، للتعرف على ما يمكن أن يحدث بشأن الهاربين من الأراضي الأفغانية من مختلف الجنسيات، وما هي أبرز السيناريوهات المتوقعة بشأن المنتمين العرب إلى طالبان، وما هي الجنسيات التي تتضمنها الحركة؟، فإلى نص الحوار..

كيف ترى سيطرة طالبان على أفغانستان؟

تعد سيطرة طالبان على أفغانستان متوقعة وطبيعية، حيث تعد حركة «طالبان» ميلشيات لشعب أو قبائل اسمها «البشتون »، وهي تمثل أكثر من 50% من الشعب الأفغاني، وتعيش نصف قبائل البشتون في أفغانستان، والنصف الآخر في الباكستان، وتجد طالبان دعما دائما من الحكومة الباكستانية.

 وتستقر أفغانستان تحت سيطرة حكم طالبان ويعد انتصار طالبان على أمريكا أمر متوقع أكده الجميع بمجرد دخول أمريكا أفغانستان.

نبيل نعيم القيادي الجهادي السابق

 

لماذا تدعم الصين وروسيا حركة طالبان.. وما موقف القاعدة من الأزمة؟

سبب دعم الصين وروسيا طالبان، لأن التواجد الأمريكي في أفغانستان يقلق الصين وروسيا وإيران، فالدول الثلاث، تدعم طالبان من أجل هزيمة أمريكا في أفغانستان، بالإضافة إلى عدم وجود قواعد أمريكية في هذه المنطقة، وبالتالي حققت الدول الثلاث أهدافها بإخراج القوات الأمريكية من أفغانستان، كما يمكنهم التفاهم مع طالبان واحتوائها، خاصة أن حركة طالبان لا تملك أطماعًا  للتمدد في الدول المجاورة.

القاعدة موقفها يضعف ويتلاشى، وخاصة إذا ثبت حقيقة موت أيمن الظواهري، ولكن حركة طالبان، إذا ذهب إليها أي من الجماعات الإسلامية، سيجد مأوى ومكانًا آمنًا، ولن يتم تسليمه لأي دولة، لكن ممنوع ممارسة أي نشاط داخل دولة أفغانستان، أو خارجها.

هل هناك مصريون ضمن صفوف الحركة الأفغانية؟

نعم، بالطبع، بل من جميع الدول، لكن لا أعرفهم لأنهم جيل جديد، وأنا أعلم الجيل القديم مثل أسامة بن لادن.

ما رؤية طالبان لمصر.. وكيف تتوقع سلوك الحركة تجاهها؟

حركة «طالبان» لا تفكر في مصر وليس لهم علم بما يجري بها من الأساس، كل ما يهمهم الدول المجاورة مثل الصين، إيران، وباكستان.

حركة طالبان لا تعرف مصر، وسبق لي العيش هناك فترة، وأعلم جيدًا أنهم لن يفكروا في مصر، وبالنسبة للعلاقات الدولية، إذا فتحت مصر سفارة سيتم التعامل معها بشكل رسمي.

أفغانستان 

 

وفي اعتقادي أن قيادة حركة طالبان ستفتتح سفارة، لكن مصر لا تملك ما يمكن تصديره هناك، وإذا استندت إلى نقل البضائع سيتكلف كثيرًا، حيث تعد أفغانستان دولة مغلقة ليس لها حدود بحرية.

هناك احتمالية لتجمع الإرهابيين على الأراضي الأفغانية.. ما خطورة هذا على مصر؟

لا يوجد تجمع، لكن من الممكن أن يذهب الإرهابيون المطلوبون لأي دولة من أنفسهم، لأنهم إذا ذهبوا سيتوفر لهم المكان الآمن، شريطة عدم ممارسة أي نشاط في أي دولة، حيث تحكم التعاون والتنسيق التام مع حكومة باكستان.

هل سنشهد تكرار أزمة العائدين من أفغانستان مجددًا على غرار ما حدث بعد الحرب السوفيتية؟

أنا كنت أمين العائدين من أفغانستان، وحُكم علي بالسجن في عهد الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، أودعنا بالسجن على خلفية مشاركتنا بالحرب في أفغانستان، ضد الاتحاد السوفييتي.

حركة طالبان

ما يعرف بالعائدين من أفغانستان، قضية يتم تلفيقها للمجاهدين بعدما ينتهي دورهم، فنحن قدمنا دورونا في هزيمة الاتحاد السوفيتي، وكانت كل الدول العربية تدعمنا وترسل لنا السلاح وكافة الإمكانيات.

هل تتوقع دعم طالبان تنظيمات إرهابية وإيوائها على أراضيها؟

حركة طالبان، أقوال لا أفعال، يدعمون حماس بالكلام، وتنظيم الإخوان أيضًا تعاملهم كلام فقط.

لماذا لا تُعامل أمريكا طالبان مثل داعش؟

داعش شيء وطالبان شيء آخر، أمريكا  تم هزيمتها في أفغانستان، واستعانت بقطر، كواسطة لتأمين خروج القوات الأمريكية، حيث نوت  طالبان  نفيهم من الوجود، كما أن محادثات قطر كان الهدف منها تأمين خروج أمريكا وانسحابها من أفغانستان، وتعد طالبان قوة كبيرة عن داعش.

هل تعود القاعدة مرة أخرى إلى حكم طالبان؟

تنظيم القاعدة ليس له أهداف، وبالتالي يصعب تجميع ناس وخاصة في غياب قيادة أسامة بن لادن، لن يستطيعوا تجميع أنفسهم مرة أخرى، وفي حالة حدث ذلك سيكون تنظيم ضعيف جدًا مجرد اسم، لا أكثر ولا أقل.

تابع مواقعنا