أنبوبة على ظهره وجريل أمام بطنه.. قصة شاب صاحب مطعم متنقل | صور

«أهم حاجة الضحكة في وش الزبون والشغل مش عيب»، هكذا عبّر عماد حمدي، حامل المطعم المتنقل على ظهره، عن عمله الشاق الذي يراه البعض خطرًا كبيرًا عليه، نظرًا لحمله أنبوب غاز على ظهره و«شواية جريل» على بطنه.

قال عماد حمدي، صاحب 21 عامًا، إنه تحصل على شهادة دبلوم صنايع، ولم يتمكن من تكملة دراسته بسبب مرض والده الذي اختار أن يبقى معه، فضلًا عن دراسته في محافظة بورسعيد.

وروى حمدي، لـ القاهرة 24، أنه بعد وفاة والده وزواج أخوته الفتيات، يعيش مع والدته وحدهما بالإسكندرية، وبعد عمله في مختلف المطاعم من سن الثانية عشرة، فكر أن يستقل بمشروعه الخاص ويأتي بعربة يصل وزنها إلى نحو 20 كيلوجرامًا، يحملها ويبيع من خلالها أشهى المأكولات التي تعلم إعدادها من خبرته في عمل المطاعم.

وأضاف عماد أنه يحمل أنبوب الغاز على ظهره وشواية الجريل على خصره وكل منهما يزن نحو 10 كيلوات على حدة، وعلى الرغم من كونه حاملًا لطفاية الحريق ومُنظمًا؛ كي يتمكن من شم رائحة الغاز حال تسريبه، إلا أنه لم يسلم من الخطر.

وتابع أن النيران شعلت في المعلبات البلاستيكية التي يضع في الأطعمة لزبائنه، لافتًا: «النار كانت هتمسك فيا بس الناس لحقتني».

«كل شغل ليه تعبه وفي ناس شغلها بيكون فيه ضرر أكتر مني، وبيشلوا كمان أكتر، والأذى موجود في كل ناحية واللي ربنا عاوزه هيكون» هكذا عبّر حمدي عن خوف الأفراد من حوله من خطر العربة التي يحملها والضرر الذي يقع عليه منها، مؤكدًا أنه مستمر على مزاولة عمله دون يأس.

وأوضح أنه لا يشعر بتعب بسبب الموجة الحارة التي تعاني منها البلاد حاليًا، لأن هناك عازلًا للحرارة موجود بـ "شواية الجريل"، فلا يشعر بسخونة شديدة حول خصره كما يظن البعض.

وذكر حمدي أن أهم ما يجب أن يقوم به في عمله هو إبراز ضحكته في وجه زبائنه؛ كي يشعروا بحبه لعمله وعدم خجله منه: قائلًا: «أنا فخور جدًا بنفسي وبشغلي».

واختتم عماد حمدي حديثه بأنه يطمح أن يمتلك مطعمًا كبيرًا يومًا ما قائلًا: «مشروعي هيكبر ومش هنعطل».

طالب جامعي يبيع القهوة على دراجة متحركة: "طول ما التلاجة محتاجة اشتغل أي حاجة"