الجمعة 26 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

مقتل 80 جنديًا وطرد 450 آخرين.. تفاصيل التوتر المتصاعد بين السودان وإثيوبيا في إقليم سد النهضة

الجيش السوداني
سياسة
الجيش السوداني
السبت 28/أغسطس/2021 - 11:47 ص

تصاعدت وتيرة الأزمة بين السودان وإثيوبيا على الحدود بين البلدين، خاصة في منطقة الفشقة وبني شنقول بالقرب من سد النهضة، وهو ما كشفته تصريحات رئيس المجلس السيادي في السوادن، عبد الفتاح البرهان، أمس الجمعة، حول أن 80 جنديا من الجيش السوداني، قتلوا في معارك استعادة الفشقة مع إثيوبيا.  

وهدد السودان في وقت سابق باستخدام القوة العسكرية لاستعادة باقي منطقة الفشقة التي ترفض إثيوبيا الخروج منها، بينما استمرت أديس أبابا في استفزاز الجانب السوداني في منطقة بني شنقول عبر التعامل السيئ وطرد معدنين سودانيين هناك. 

قال رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان أمس في حوار مع قناة العربية، إن بلاده ستدافع عن القشفة، ولن تسمح لأي كان بالاقتراب منها، مؤكدا أن عصابات إثيوبية تعتدي على المزارعين وتخطف الأطفال في الفشقة، معربا عن أمله أن تعرف إثيوبيا بأن الفشقة أرض سودانية، ولن تكون غير ذلك. 

شرحت الدكتورة تماضر الطيب، الأستاذة بمركز الدراسات الدبلوماسية بجامعة الخرطوم، تفاصيل الأزمة والسبب ورائها، مؤكدة أن هذه الأزمة تتزامن مع بعضها البعض، في الوقت الذي احتفل فيه الجيش السوداني بالعيد الـ 67 بالقوات المسلحة السودانية. 

أضافت أن احتفالات الجيش السوداني تمت في منطقة الفشقة باعتبار أنه تم استعداتها من قبل الجيش السوداني، موضحة أن البرهان أكد خلال هذا الاحتفال أن هناك 80 إلى 84 جنديا راحوا ضحية النزاع في منطقة الفقشة واستعادتها. 

ولفتت إلى أنه على الجانب الآخر فإن إثيوبيا طردت نحو 450 معدن في منطقة بني شنقول القريبة من الحدود مع النيل الأزرق وسد النهضة وأخذت منهم آلياتهم وأعطتهم الشيء المسموح به وهو ألف بر إثيوبي. 

وأشارت إلى أن الطريقة التعامل غير سليمة بين أصحاب العمل الإثيوبيين والمعدنيين السودانيين، وهو جزء من الأزمة بين الطرفين الإثيوبي والسوداني على الحدود، وهذه الحادثة أثارت نوعا من الغضب في السودان.  

وأكدت الباحثة السودانية أن هناك جزء من الأراضي السودانية في منطقة الفشقة لا يزال تحت سيطرة المزارعين الإثيوبيين، موضحة أن الجيش السوداني استعاد 90 % من المنطقة ولا يزال النزاع على 10% منها.  

ومن ضمن أسباب الخلافات أيضا حسب الدكتورة تماضر الطيب، هو أن السودان نجح في إسقاد طائرة مسيرة إثيوبية قبل إسبوعين.  

وشددت الأستاذة بمركز الدراسات الدبلوماسية بجامعة الخرطوم على أن هناك مناوشات على الحدود لكن من السهل السيطرة عليها من قبل القوات المسلحة السودانية، خاصة وأن القائد العام للقوات المسلحة تحدث كثيرا عن ضرورة أن تحترم إثيوبيا مسألة أن الفشقة أراضي سودانية وأن الخرطوم لا تستعجل الحل العسكري وتفشل الحلول الدبلوماسية، لكن إذا استدعى الأمر كما ذكر رئيس مجلس السيادة سوف يتم اللجوء حل المشاكل عسكريا لكنه حتى الآن حريص على حل هذه الأزمة عبر المفاوضات.

وأثار حديث البرهان أمس جدلا واسعا، خاصة بعد تأكيد أن إثيوبيا قامت بتحضيرات عسكرية، وجيشت القبائل عند الحدود السودانية. 
وتشهد العلاقات السودانية - الإثيوبية توترا، على خلفية إعادة الجيش السوداني انتشاره في منطقة الفشقة الحدودية في نوفمبر  الماضي، وإعلانه بعد ذلك استرداد 95% من الأراضي الخصبة التي كانت تحت سيطرة مزارعين ومسلحين إثيوبيين.
ويزيد من توتر العلاقات، الخلاف على سد النهضة الإثيوبي بين إثيوبيا من جهة ومصر والسودان من جهة أخرى، حيث تطالب الدولتان بالتوصل لاتفاق لملء وتشغيل السد، بينما تصر أديس أبابا على الملء والتشغيل حتى لو لم يتم التوصل لاتفاق. 

تابع مواقعنا