الخميس 25 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

بعد محو خطى ترامب.. هل تنخرط إدارة بايدن في عملية سلام جديدة لحل القضية الفلسطينية؟

القدس
سياسة
القدس
الأربعاء 01/سبتمبر/2021 - 11:29 م

تسلمت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، مقاليد السلطة في الولايات المتحدة يناير الماضي، في وقت ترك فيه الرئيس السابق دونالد ترامب، إرثا معقدا في القضية الفلسطينية بعد انحياز واضح للحكومة الإسرائيلية، ومقاطعة تامة مع السلطة الفلسطينية التي قررت عدم التعامل مع واشنطن كوسيط في عملية السلام، في ظل وجود ترامب.

ومع تولي بايدن السلطة، عملت آلته الدبلوماسية بدأب على تغيير الصورة التي خلفها ترامب، لتؤكد أن القائد الجديد للبيت الأبيض لا يرى بديلا عن حل الدولتين كضامن للسلام الدائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين وفي المنطقة، وإن كانت الرؤية الأمريكية الجديدة لا تتراجع عن خطوة ترامب باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة إليها، لكن أضافت إدارة بايدن، لذلك إعادة افتتاح القنصلية بالقدس الشرقية لخدمة الفلسطينيين.

وصرحت الخارجية الأمريكية، في وقت سابق، بأن إدارة الرئيس بايدن أوضحت موقفها بشأن النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، بأن الحل الوحيد هو حل الدولتين، مؤكدة أنها ستواصل العمل لدعم تحقيق هذا الحل باعتباره الطريق الوحيد لضمان السلام العادل والدائم لكلا الشعبين، ولأنه يجب أن يتمتع الفلسطينيين والإسرائيليين بقدر متساوي من الأمن والازدهار. 

ولتحقيق هذا الحل تحاول الإدارة الأمريكية إعادة بناء جسور التواصل بينها وبين السلطة والشعب الفلسطيني، وجرت بالفعل زيارات لمسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى مثل وزير الخارجية أنتوني بلينكن، ورئيس الاستخبارات المركزية الأمريكية، ويليام بيرنز، للمنطقة في زيارة شملت مصر وإسرائيل والضفة الغربية، حيث التقى بلينكن، بالمسؤولين الفلسطينيين والإسرائيليين نهاية مايو الماضي، فيما التقى بيرنز، بهم في جولة جديدة أغسطس الماضي.

وأكدت الخارجية الأمريكية، أن مقترح الإدارة السابقة بقيادة ترامب، لحل القضية، لم يكن حلا فعليا للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، لأنه لم ينجح في معالجة المشاكل الأساسية، بالإضافة إلى أن قطع الولايات المتحدة لتمويل منظمة الأونروا عام 2018 فاقم الصراع وقطع الإمدادات الإنسانية عن الشعب الفلسطيني. 

حل وحيد لضمان مستقبل أفضل

وتابعت: نعتقد أنه من الأهمية بمكان أن تمتنع إسرائيل عن اتخاذ خطوات أحادية الجانب تؤدي إلى تفاقم التوترات وتقويض الجهود المبذولة لدفع حل الدولتين المتفاوض عليه، بما في ذلك النشاط الاستيطاني، مشيرة إلى أن الرئيس بايدن، كان واضحا في أنه لا يزال ملتزما بحل الدولتين. 

وشددت على أن هذا الحل هو الطريقة الوحيدة لضمان مستقبل أفضل للإسرائيليين والفلسطينيين، مستطردة: يجب أن نبدأ في وضع الشروط التي من شأنها أن تسمح لكلا الجانبين بالانخراط بطريقة هادفة وإيجابية تجاه هذا الحل، لذلك الولايات المتحدة لا تؤيد أي نشاطات استفزازية أو أحادية الجانب. 

وفي مايو الماضي، عقب نجاح الجهود المصرية في إعادة الهدوء إلى قطاع غزة، بحث الرئيس الأمريكي جو بايدن، في اتصال هاتفي مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، مستجدات القضية الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام، بالإضافة إلى دعم تثبيت هدنة وقف إطلاق النار التي تم التوصل إليها بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي بوساطة مصرية ودعم أمريكي كامل، وفق بيان الرئاسة المصرية.

إعادة ضخ المساعدات بعض قطيعة ترامب 

ولفتت الخارجية الأمريكية إلى أنه في سياق إعادة بناء جسور التواصل مع الفلسطينيين، فإن الولايات المتحدة تستعد لتقديم أكثر من 360 مليون دولار من المساعدات للشعب الفلسطيني، تشمل 38 مليون دولار من المساعدات الجديدة لدعم الجهود الإنسانية في الضفة الغربية وقطاع غزة، كما تشمل نحو 33 مليون دولار لوكالة الأونروا لدعم عملياتها في الضفة الغربية وقطاع غزة، و5.5 مليون دولار إضافية لشركائها في المجال الإنساني، موضحة أن هذه المساعدة الحاسمة ستدعم المنظمات الإنسانية لتوفير المأوى في حالات الطوارئ والغذاء ومواد الإغاثة والرعاية الصحية، فضلا عن الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي لأولئك الذين عانوا من الصدمات. 

ولتفادي وصول المساعدات إلى من تقول الإدارة الأمريكية إنهم غير جديرين بها، أوضحت الخارجية الأمريكية، أن هذه المساعدات ستقدمها الولايات المتحدة في الضفة الغربية وقطاع غزة من خلال شركاء مستقلين ذوي خبرة وموثوق بهم على الأرض، والذين يوزعونها مباشرة للأشخاص المحتاجين، وليس من خلال حركة حماس. 

تابع مواقعنا