بها التمثال المسحور.. تعرف على قصة لوحة مترنيتش في المتحف المصري بالتحرير
تتميز لوحة مترنيتش في المتحف المصري بالتحرير بغموضها المشهور ويتسأل عليها جميع المصريين والأجانب والعرب، ونستعرض لكم وصف اللوحة وسبب وجود التمثال المسحور.
لوحة مترنيتش في المتحف المصري بالتحرير هي كتلة صخرية سوداء من البازلت الأسود منقوشة بطلاسم هيروغليفية وفي آخرها نحت لرجل يبتسم بغموض، كانت سببا في نسج العديد من الأساطير حول قصة التمثال الذي أصبح واحدًا من أشهر التماثيل بالمتحف المصري، ولقب بالتمثال المسحور الذي يشفي المرضى من الأمراض.
ويعود التمثال لكاهن يسمي دجد – حور من العصر المتأخر وما يحويه من طلاسم ونقوش ما هي الا أحد قطع عرفت قديما باسم ألواح حورس الطفل، وكانت تستخدم لأغراض علاجية وخصوصًا العلاج من لدغات الحيات والعقارب والزواحف السامة، ويجسد التمثال الكاهن دجد – حور يجلس ويضع أمامه لوحة.
تروي اللوحة احدى القصص التي تعرفنا أهمية (السحر) في مصر القديمة وارتباطه بكل من الكيان الالهی إيزيس وتحوت، حيث أن تلك الشخصيات هي شخصيات ميثولوجيه وليست شخصيات تاريخية أو حقيقية
جاء في تلك القصة أن حورس الطفل يطأ بقدميه تمساحين يتجه كل منهما عكس الآخر والرموز المحفورة كانت لمخاطبة العالم النجمي والذي كان في نظر المصري القديم، عالم متداخل مع عالمنا وليس منفصلا عنه وهو العالم الذى تذهب اليه الأرواح بعد الموت وهو أيضا المصدر الذى تأتى منه كل الأشياء، وفيه أيضا تكمن أسباب كل الأمراض، وأطلقوا عليه العالم النجمي.
وفي واجهة اللوحة نرى حورس الطفل وهو يطأ بقدميه التماسيح (رمز الموت ويمسك بيديه الحيات والعقارب دون أن يتعرض لأذاها يقف حورس في حماية تحوت رب السحر و
في حماية حتحور ربة الحب والجمال والنشوة الروحية وفوق رأس حورس صف من القوى الكونية (الكاوات) تقوم بطقوس خاصة لاستقطاب طاقة (السحر الأزلي) وفوق، هذه الكاوات تقف ثمانية من قرود البابون لتحیی رب النور رع لحظة تجليه للوجود.
وتصف لوحة مترنیتش دور ایزیس کربة للسحر من خلال نص يحكي عن سقوط حورس صريع المرض ومحاولة ايزيس العثور على طبيب ينقذ ابنها ولكنها لم تجد من بين البشر من يمتلك قدرات سحرية على الشفاء من سم الحيات والعقارب ولم تجد ايزيس من يمتلك الكلمات التي تحمل طاقة الشفاء.
