الأحد 28 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

ذكرى قتل مودود بن التونتكين وتواطؤ الشيعة الباطنية مع الصليبيين

لوحة تعبيرية
ثقافة
لوحة تعبيرية
الأحد 05/سبتمبر/2021 - 09:08 م

في مثل هذا اليوم 5 سبتمبر من العام ‏‏1113 قتل الأمير المجاهد «مودود بن التونتكين» أمير الموصل في صحن الجامع الأموي بدمشق، عندما دخل يوم الجمعة ليصلي، ففاجأه رجل من الباطنية، أتاه ‏ليسأله عن شيء يمن به عليه، فسمح له بالاقتراب، لكن الرجل غدر به ووجّه له طعنة استقرت في قلبه، ليقع ‏على إثرها ميتًا في الحال.‏

الباطنية هي فرقة من الشيعة الإسماعيلية، خانت البلاد الإسلامية على مدار وجودها، وساعدت الصليبيين ‏في احتلال البلدان الإسلامية، كما كان لها تأثير كبير في تفكك دولة السلاجقة وانهيارها، وقتلت بأيدي ‏رجالها الكثير من الأمة والقادة والوزراء، وكانت في دمشق في تلك الفترات ويساعدها طغتكين أمير ‏دمشق، تقتل كل من يخالفها.‏

لم يكن مودود بن التونتكين أول من اغتالوه من السلاجقة، ولا آخر المغدورين، فأول من قتلوه كان الوزير ‏السلجوقي نظام الملك، والوزير أبو طالب السميرمي، والوزير أحمد بن الفضل، والوزير فخر الملك، وجناح الدولة ‏حسين أمير حمص، قتلوه وهو خارج من قلعته ليصلي الجمعة، ووالي الموصل آق سنقر البرسقي، والخليفة ‏العباسي المسترشد، وولده الخليفة الراشد، وغيرهم من المؤثرين وأصحاب العلم والحكمة والقيادة.‏


بطولات الأمير مودود بن التونتكين


كان مودود بن التونتكين أميرًا عادلًا، أمر بالعدل والرحمة، وأشاع الأمان بين الناس، وكانت قضيته الكبرى هي ‏الجهاد ضد الصليبيين، ومن انتصاراته الكبيرة، عندما حاصر الرها، التي كانت واقعة تحت الحكم الصليبي، ‏حاصرها شهرين، حتى شعر بأن الجيوش الصليبية ستحاصره، فانسحب إلى حران، حتى وصل له المدد من ‏دمشق، ثم أخذ الجيشان في تبادل المناوشات العسكرية، حتى قرر مهاجمتهم وهم يجلون بعض القرى ‏الصليبية، فقتل وأسر الكثير منهم، واستطاع السيطرة على العديد من الحصون المحاوطة للرها.‏

في موقعة الصنبرة، التقى مودود مع الجيش الصليبي، وكانت معركة كبيرة، سحق فيها مودود وجيشه ‏الجيش الصليبي، وقتل منهم ألفي فارس، وأسر الكثير منهم، واستولى على الخيول والسلاح والأموال التي ‏كانت معهم، ثم أخذ جيشه والجيوش المنضمة إليه، وأخذ يطوق الحصون والحاميات المجاورة، بين عكا ‏والقدس، وكان مودود يشكل رعبًا وهمًا كبيرًا لدى الصليبين، لما كان يملكه من الدهاء والحنكة التي تؤهله لربح ‏ما يريد من المعارك، حتى أتت الباطنية وأسْدَت للصليبيين الخدمة الكبيرة، بأن قتلوه. ‏

تابع مواقعنا