في ذكرى رحيل لوتشيانو بافاروتي.. 14 عامًا على رحيل مغني الأوبرا الأشهر في العالم
لوتشيانو بافاروتي، المغني الأوبرالي الأشهر في العالم، الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 6 سبتمبر من عام 2007، يعد صوت بافاروتي الصوت الأنقى والأشهر والأقوى في القرن العشرين، وحظى طوال مسيرته بشعبية جارفة على مستوى العالم.
ولد بافاروتي في شمال مودينا بإيطاليا عام 1935، وكان والده يعمل خبازًا، بدأ في دراسة الأوبرا في 1954، على يد أريجو بولا، وكان وقتها عمره 19 عامًا، وكان أريجو يعلمه دون أجر، نظرًا لحالة أسرته المادية، وفي 1955 حقق أول نجاح له، عندما انضم إلى كورال روسيني، وفي 1961، ظهر لأول مرة كمؤدٍ محترف للأوبرا عندما أدى La Bohème.
بافاروتي ملك الغناء الأوبرالي
بدأ بافاروتي في الستينيات بالعمل في دور الأوبرا الصغيرة، وفي 1963 ظهر لأول مرة في أوبر فيينا، لعب دورا في لا بوهيم، في مارس وأبريل، وفي العام نفسه أحيا حفلًا خارج إيطاليا لأول مرة، وكان في أيرلندا، غنى فيها دوق مانتوا، من ريجوليتو لفيردي، وفي عام 1966 أدى دور روميو، مع جياكومو أراغال، وبعد عودته إلى إيطاليا، أطلق عليه لقب الملك.
في عام 1976 كان ظهور بافاروتي الأول في مهرجان سالزبورج، المهرجان الأبرز في عالم الموسيقى، وأدى فيه عرضًا منفردًا مع عازف البيانو ليون ماجيرا، وأصبح بافاروتي من أشهر المغنيين الأوبراليين في ذلك الوقت، وفي 1979، ظهر على غلاف المجلة العالمية تايم.
ذاع صيته أكثر وأكثر على المستوى العالمي، عندما كان صوته هو الموسيقى التصويرية لكأس العالم 1990، عندما أدى أغنية نيسون دراما، التي خرجت من أغنية أوبرالية شهيرة في نطاق مسارح الأوبرا، إلى أغنية شعبية عالمية، بعد ذلك أصبح بافاروتي معروفًا لدى جميع الأوساط الشعبية العالمية، ليس بين مستمعي الأوبرا فقط.
نال بافاروتي الكثير من التكريم خلال مسيرته الفنية، حاز على أفضل صوت منفرد من جوائز جرامي العالمية 5 مرات أعوام 1979 و1980 و1982 1989 و1991، وترشح لأفضل ألبوم 1995، وحازة شخصية العام في 1998، وجائزة جرامي ليجند 1998.
أصيب بالسرطان في عام 2006 خلال التخطيط لجولته العالمية الجديدة، وخضع لعملية جراحية في البنكرياس، لمحاولة إنقاذه من مرضه، لكنه توفي في الأخير في 6 سبتمبر 2007.
