الأربعاء 24 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

كيف يحقق التعليم الفني رؤية مصر 2030؟

طلاب التعليم الفني
تعليم
طلاب التعليم الفني
الأربعاء 08/سبتمبر/2021 - 03:53 م

على مدار السنوات الماضية، حظي ملف التعليم الفني بأهمية استثنائية من الرئيس السيسي، لتطوير المنظومة التعليمية في مصر لتتماشى مع رؤية مصر 2030، لتحقيق أهداف التنمية المُستدامة، وخطة الدولة في التحول الرقمي، حيث يتواجد هناك ركيزة أخرى في استراتيجية التطوير، تستند إلى تغيير الصورة النمطية عن التعليم الفني، وذلك خلال إجراء تحسين جذري على الخدمة التعلیمیة، وتحسین الانضباط في المدارس.

خلال الآونة الأخيرة، حظي التعليم الفني على الاهتمام الأكبر من الحكومة خاصة التعليم التكنولوجي، ونجحت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في تقديم وإدارة المدارس التكنولوجيا، ليبلغ عدد المُتقدمين للالتحاق بمدارس التكنولوجيا التطبيقية نحو 40.193 طالب وطالبة خلال الأيام الماضية، ضمن فترة التقديم المُتاحة ممن تنطبق عليهم جميع شروط التقديم الخاصة بكل مدرسة من مدارس التكنولوجيا التطبيقية.

في أقل من شهر، عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعًا؛ لمُناقشة سبل التعاون مع اليابان في مجال التعليم الفني، من خلال منظومة التعليم التكنولوجية اليابانية KOSEN، وذلك استمرارًا للتعاون المشترك القائم بين الجانبين في تجربة المدارس والجامعات اليابانية، حيث يُعتبر التعاون هاما، ويعد نموذجًا جيدًا للغاية، وينطبق ذلك على تجربة المدارس اليابانية والجامعات اليابانية. 

طلاب الدبلومات الفنية 

بروتوكولات تعاون لتطوير التعليم الفني 

كما كان هناك بروتوكول تعاون مشترك مع أكاديمية السويدي الفنية لإطلاق وتشغيل مدرسة ظُهر للتكنولوجيا التطبيقية بمحافظة بورسعيد بتمويل من شركة إيني الإيطالية والشركة المصرية القابضة للغازات الصناعية، والتي تُقام في إحدى المدارس القائمة في بورسعيد بعد تطويرها وتحديثها وإمدادها بكافة المعامل والأدوات والتجهيزات الفنية اللازمة، طبقًا لأعلى المعايير العالمية في التعليم الفني والتدريب المهني المتخصص، لتكون أول مدرسة للتكنولوجيا التطبيقية تطلقها أكاديمية السويدي الفنية ضمن بروتوكول التعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، لإنشاء 10 مدارس تكنولوجيا تطبيقية، لتطبيق المناهج، وفق نظام الجدارات، ولإنشاء وتطوير وتشغيل ورفع كفاءة المدرسة، وأيضًا لتأهيل الطلاب وإكسابهم المهارات المدعومة بالتطبيق العملي؛ لتوفير عمالة فنية مؤهلة ومُدربة قادرة على مواكبة سوق العمل. 

طلاب الدبلومات الفنية 

تطور التعليم الفني منذ عام 2017 

كان ترتیب التعلیم الفني والتدریب المھني المصري 113 في عام 2017، حتى وصل للمركز 80 في عام 2020، وذلك من إجمالي 138 دولة تم تقییمھا، وهو ما یؤكد أن ھناك تحسنًا ملحوظًا في الصورة الذھنیة لدى رجال الأعمال عن مُخرجات التعلیم الفني المصري، وكذلك المؤسسات الدولیة.

لم يتوقف الأمر على ذلك، حيث تمت مُناقشة محاور استراتيجية تطوير التعليم الفني مع الجهات الدولية المُتخصصة في هذا الشأن، وتقديم الدعم اللازم لإنشاء هيئة الجودة، توفير التدريب اللازم، فضلًا عن إنشاء العديد من مراكز التميز في مجال التعليم الفني.

طلاب الدبلومات الفنية 

محاور استراتيجية لإصلاح وتطوير التعليم الفني

الوزارة بدأت منذ عام 2018 في تبني استراتيجية واضحة لإصلاح وتطوير التعليم الفني، والتي تعمل على 5 محاور، حيث يعتمد المحور الأول على إنشاء هيئة مُستقلة لضمان الجودة، والتي تُؤدي إلى إحداث طفرة حقيقية في جودة خريجي التعليم الفني.

المحور الثاني يعمل على تحويل المناهج الدراسية إلى مناهج قائمة على منهجية الجدارات، والتي يتم تطويرها عن طريق إجراء مُناقشات مُكثفة مع أرباب الأعمال، للتعرف على المهارات والمعارف والسلوكيات التي يجب أن يكتسبها الخريج؛ حتى يتمكن من تلبية احتياجات سوق العمل، لافتًا إلى أن الوزارة تعتزم الانتهاء من تحويل وتطوير مناهج جميع المهن وتطبيقها في جميع المدارس بحلول سبتمبر 2024.

المحور الثالث لاستراتيجية تطوير التعليم الفني، يتناول تحسين مهارات المعلمين بتقديم التدريبات العملية على التعلم، عن طريق منهجية الجدارات، وإجراء تقييمات الطلاب حسب معايير ضمان الجودة التي يتم اتباعها عند التقدم للاعتماد. 

طلاب الدبلومات الفنية 

المحور الرابع للاستراتيجية، وفقًا لما عرضه الوزير اليوم خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء، يتمثل في مشاركة أصحاب الأعمال في تطوير التعليم الفني عن طريق إبرام شراكات مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني؛ تهدف إلى إنشاء مدارس جديدة للتعليم الفني، وهي مدارس التكنولوجيا التطبيقية، التي تجمع بين نظام المُجمعات التكنولوجية المتكاملة، ونظام التعليم المزدوج، بحيث تحصل برامج المدرسة على الاعتماد الدولي عقب تخرج الطلاب مباشرة.

أما المحور الخامس، يتناول تغيير الصورة النمطية عن التعليم الفني عبر إجراء تحسين جذري وحقيقي على الخدمة التعليمية المقدمة وتحسين الانضباط في المدارس، حيث إن هذا الجهد أحدث تحسنًا ملحوظًا في ترتيب مصر لدى مؤشر المعرفة العالمي الخاص بالتعليم الفني والتدريب المهني الذي ينشره سنويًا برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، حيث كان التعليم الفني والتدريب المهني في مصر في المرتبة 113 في عام 2017، بينما وصل إلى المركز رقم 80 خلال عام 2020. 

تابع مواقعنا