الجمعة 26 أبريل 2024
المشرف العام
محمود المملوك
رئيس التحرير
مروان قراعة
المشرف العام
محمود المملوك
رئيس التحرير
مروان قراعة

20 عامًا على هجمات 11 سبتمبر.. سيناريوهات أليمة وكابوس في حياة الكثيرين

مشاهد مرعبة حُفرت في الأذهان، ونقطة تحول فارقة، ليس فقط في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، بل العالم أجمع، وقتما يُذكر 11 سبتمبر، أو يوم الجحيم كما أطلق عليه البعض، تستحوذ أهوال ذلك اليوم على عقول من عاصرها.

في يوم بدى كل شيء فيه طبيعيًا في بدايته، فهذا ينتظر طائرته المتجهة إلى ولاية لوس أنجلوس الأمريكية، وذاك توجه لمقر عمله بمركز التجارة العالمي بنيويورك، غارقًا في طموحاته ومتمنيًا يوم مثمر، ولكن لم يعلم أحد ما يحمله القدر في جعبته. 

اصطدمت الرحلة 11 المتجهة لمدينة لوس أنجلوس الأمريكية، في تمام الساعة 8:40 دقيقة، بالبرج الشمالي لمركز التجارة العالمي، بين الطابقين 93 و99، بعد اختطافها على يد انتحاريين.

وبعد نحو 18 دقيقة تحطمت الرحلة 175، التي كانت في طريقها إلى لوس أنجلوس هي الأخرى، بعد ارتطامها بالبرج الجنوبي، لمركز التجارة العالمي بين الطابقين 77 و85، وبحلول العاشرة والنصف، لم يصبح هناك فارقًا بين البرجين وحبات التراب، كما دمرت طائرة ثالثة الواجهة الغربية لمبنى (البنتاجون) في واشنطن، وتحطمت الطائرة الرابعة في حقل في ولاية بنسلفانيا.

سقط جراء الحادث 2973 قتيلًا، والآلاف من الجرحى والمصابين، ونتيجة للتلوث الهوائي والأبخرة السامة، تعرض الكثير من المصابين للسرطان، وقتل جميع ركاب وطواقم الطائرات الأربع وعددهم 246، حتى رجال الإطفاء وقع من بينهم ضحايا، نتيجة استنشاق مواد سامة كانت موجودة داخل حطام الأبنية.

وكان الهجوم بتخطيط من زعيم القاعدة أسامة بن لادن، الذي أعلن بوضوح مسؤوليته عن الاعتداءات عبر التلفزيون، وأشار أن  شخصًا نفذوا عمليات خطف الطائرات، موزعين على أربع مجموعات، ضمت كل مجموعة شخصًا تلقى التدريب على قيادة الطائرات، في مدارس طيران بالولايات المتحدة.

وقاد الرئيس الأمريكي جورج بوش وبعد أقل من شهر على الهجمات، عملية غزو أفغانستان، بدعم من تحالف دولي للقضاء على تنظيم "القاعدة"، ولإلقاء القبض على بن لادن، والتي لم تتمكن الولايات المتحدة من معرفة مكانه، إلا بعد مرور 10 أعوام على الهجمات، حيث تم تحديد موقعه وقتله في باكستان.

ويحل اليوم الذكرى الـ20 على أحد أكثر الأحداث رعبًا في القرن الحادي والعشرين، ولا يزال العالم يعيش تداعياته حتى الآن، وعلى الرغم من مرور السنوات وتعاقب الأجيال، إلا أن مشاعر ذلك اليوم مازالت كابوسًا يجثم على صدور الكثيرين.