الجمعة 29 مارس 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

لحنٌ من الزيتونِ.. قصيدة للشاعر سيد عبد الرازق تعرف عليها

الشاعر سيد عبد الرازق
ثقافة
الشاعر سيد عبد الرازق
الأربعاء 15/سبتمبر/2021 - 04:48 ص

على اسمكِ 

يمخرُ المعنَى عبابَهْ

تُبَارِكُ زرقةُ المسعَى إيابَهْ

 

كأنَّكِ مُذْ مَنَحْتِ البحرَ صدرًا

تعلَّم كيف يعتنقُ انسيابَهْ

 

أقدسيَ

يعيقُ الماءَ أن يتلو انسكابَهْ؟

 

لكِ الموجُ الحَوَارِيُّ الذي 

لمْ يمارسْ قلبُهُ فيكِ ارتيابَهْ

 

إذا صلبوهُ فوقَ الماءِ روحًا 

يعودُ إليكِ ممتطِيًا سحابَهْ

 

برغمِ شتاتِهِ 

ما زالَ يدري

بأنَّ يمينَهُ ستدقُّ بابَهْ

 

وأنَّ الأرضَ ذاكِرةٌ 

ستفضِي

لطفلِ غدٍ بمن فرضَ اغترابَهْ 

 

وأنَّ الجرحَ إِنْ يتركْ ندوبًا

فذاكَ

لكي تُذَكِّرَ من أصابَهْ

 

مفاتيحُ البيوتِ 

وإنْ عَلَتْها تجاعيدُ المشيبِ 

تزدْ صلابَةْ

 

لها ( نوستالْجِيَا ) حبرٍ عتيقٍ

يجدِّدُ سحرَهُ عند الكتابَةْ

تؤرِّخُ بصمةَ الماضينَ

تحكِي

ولا تخشَى على غَدِها الرَّتَابَةْ

 

وتدفعُ من مدامِعِها زكاةً 

لبُعْدٍ أكملَ المنفَى نِصَابَهْ

 

فنايُ الجَدِّ لم يفتأْ صبِيًّا

يغنِّي كلَّما سَلَبُوهُ غابَهْ

 

يُذَكِّرُنِي شهيدًا 

ثقَّبَتْهُ رصَاصَاتٌ 

ولم ينسَ انتِصَابَهْ

 

تُرَدِّدُهُ ( العَتَابَا ) 

وهْوَ لحنٌ من الزيتونِ 

تعصِرُهُ الربَابَةْ

 

فكلُّ النَّاسِ يُنسَى حين يفنَى

وهذا بالخلودِ مَحَا غيابَهْ 

 

لنا وطنٌ نبيٌّ 

حين نادَى سلامًا 

حاصَرَ السُّفَهَا شِعَابَهْ

 

وما تلكَ المعابرُ غيرُ وهمٍ

وكم هلكَ الفتَى يقفُو سرابَهْ

 

أشدُّ الجرحِ جرحٌ من عدوِّ

وأنكَى منهُ جرحُ ذوي القرابَةْ

 

أقدسيَ ما الخريطةُ؟

كلُّ شبرٍ فلسطينيَّةٌ وَلَدَتْ تُرابَهْ

 

فلسطينيَّةٌ ربَّتْهُ طفلًا

فلسطينيَّةٌ صنعتْ شبابَهْ

فإنْ أسمَوهُ ما أسمَوهُ حتمًا

سيعلنُ رملُهُ الحرُّ انتسابَهْ

 

فكمْ أضنتْهُ لعثَمَةُ الحكايَا

حروفُ العُجْمِ تُفقِدُهُ صوابَهْ

 

هنا والآنَ يخلعُ ثوبَ ذلٍّ

ليخلقَ مِن عروبتِهِ ثيابَهْ

 

تابع مواقعنا