الإثنين 29 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

سياسيون تونسيون يرفضون احتجاجات الإخوان: تقود إلى التصادم والعنف.. والبرلمان انتهى بأمر الشعب

احتجاجات في تونس
سياسة
احتجاجات في تونس
السبت 18/سبتمبر/2021 - 04:10 م

احتشد المئات من التونسيين في شارع الحبيب بورقيبة الشهير، وسط العاصمة تونس، تنديدًا بما وصفوه بالانقلاب والإجراءات التي اتخذها الرئيس قيس سعيد، بتجميد البرلمان وإقالة رئيس الحكومة، وهي تظاهرة دعت إليها أحزاب موالية لحركة النهضة الإخوانية، لكن سياسيين انتقدوا هذا الحراك وحذروا من التصادم مع الشارع التونسي، مؤكدين أن البرلمان انتهى أمره ولم يعد ممكنًا العودة إلى الوراء.   

وتجمهر المحتجون أمام المسرح البلدي، بشارع الحبيب بورقيبة، اليوم السبت، مطالبين بعودة البرلمان المُجمد، ورددوا هتافات مناهضة للرئيس التونسي قيس سعيد، والإجراءات التي اتخذها وأيدته فيها القوى التونسية السياسية والعمالية، باستثناء حركة النهضة الإخوانية والأحزاب الموالية لها. 

سياسيون تونسيون نددوا بخطوة حركة النهضة والأحزاب الموالية لها بحشد الآلاف، ما يفتح باب التصادم بين التونسيين في الشارع؛ الأمر الذي يهدد مستقبل الدولة ويقود المسار الحالي إلى العنف والدماء وتدمير الوضع الاقتصادي والاجتماعي، بدلًا من المطالبة بالحقوق السياسية والالتزام بالديمقراطية.

قال رابح الخليفي، العضو السابق في المجلس الوطني التأسيسي، إن المطالبة بعودة البرلمان التونسي المُجمد غير واقعي ودرب من الخيال، لأنه انتهى أمره بالفعل، وهناك نواب إما في السجن أو ملاحقين ومتهمين في قضايا فساد، فضلًا عن الحراك الشعبي في يوليو الماضي، الذي رفضهم بشكل قاطع وطالب بإسقاط هذا البرلمان. 

تحذير من دفع الإخوان نحو العنف

السياسي التونسي حذر من الانزلاق إلى الفوضى والتصادم ونشر العنف في الشارع التونسي، معتبرًا أن المسار الحالي الذي بدأته جماعة الإخوان قد يقود إلى الفوضى والتصادم بين أنصار الرئيس قيس سعيد ومؤيديها، متابًع: “إذا حدث التصادم في الشارع فسيُفتح باب العنف الذي لا يغلق والذي قد يهدد مستقبل الدولة ويهدد الحقوق والحريات والممتلكات العامة”.

واعتبر أن ما يقود إلى الوضع الحالي في الشارع التونسي وفتح الباب أمام الإخوان للنزل إلى الشارع، هو تباطؤ الرئيس قيس سعيد في اتخاذ الإجراءات التي تكفل السير في المسار الديمقراطي بعدما جمد البرلمان وأقال الحكومة، بالإضافة إلى الغموض الذي يخيم على هذه الإجراءات التي يجب أن يتخذها رئيس الجمهورية، وذلك بعد مرور نحو شهرين على تجميد البرلمان وإقالة رئيس الحكومة، في 25 يوليو الماضي، مؤكدًا أنه هذه المدة طويلة للغاية، وعلى الرئيس سعيد ومستشاريه أن يخرجوا اليوم أو غدًا ليمنع انزلاق الشارع إلى العنف.

مظاهرات لا تعبر عن توازن

وجود بضعة آلاف من أنصار جماعة الإخوان في الشارع، لرفض قرارات سعيد، لا يعبر عن توازن في الشارع التونسي بين مؤيدي قرارات سعيد ورافضيه، حسبما يرى رضا لاغة، عضو المكتب السياسي في حركة الشعب.

لاغة قال إنَّ الحديث عن وجود بضعة آلاف في شارع الحبيب بورقيبة الآن هو توازن في الشارع، كما أنه عبث إعلامي وحديث ليس منصفًا ولا شفافًا، موضحًا أن الملايين عبروا عن تأييدهم لقرارات الرئيس بعد تجميد البرلمان الذي سيطرت عليه حركة النهضة، كما أن سعيد بإمكانه حشد الملايين الآن، وفق قوله.

ذكر أن إخفاق حركة النهضة التي كانت الحزب الحاكم خلال الفترة الأخيرة، هو ما قاد إلى الوضع الحالي، مستطردًا: «نحن أمام إخفاق من الحزب الحاكم (النهضة) في إحداث انتقال ديمقراطي، وكان هناك تزوير للعدالة الاجتماعية، وحدثت ثورة ضد الوضع الاقتصادي».

كما رفض الاتحاد التونسي للشغل تجييش الشارع في الوضع الحالي حتى لا يدفع إلى التصادم، داعيًا رئيس الجمهورية قيس سعيد إلى الإسراع في تشكيل الحكومة، وقال سامي الطاهري، الأمين العام للاتحاد، إن الاتحاد غير معني بهذه المظاهرات ويرفض التحركات الحالية بحشد متظاهرين في الشارع.

تابع مواقعنا