الثلاثاء 23 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

استشاري أسري: البلاي سكول هي مرحلة الفطام الثانية

طلاب
تعليم
طلاب
الأحد 19/سبتمبر/2021 - 03:14 م

يتساءل الكثير من أولياء الأمور حول معرفة «البلاي سكول»، أي مرحلة ما قبل الحضانة، والتي تقبل الأطفال من عُمر سنة إلى 4 سنوات، لتأهيلهم للحضانة والحياة التربوية، حيث تُعرف مرحلة ما قبل الحضانة، بأنها النافذة الأولى التي يتعرف الطفل من خلالها على العالم الخارجي لأول مرة، وتعد هذه المرحلة هي الرعاية البديلة للأطفال، لتركيزها على بناء المهارات، والتنشئة الاجتماعية.

قالت إيمان عبد الله، دكتورة علم النفس واستشاري العلاج الأسري لـ القاهرة 24، إن هذه المرحلة هامة وضرورية لتهيئة الطفل لدخوله مرحلة الحضانة، منوهة بضرورة تجسيد الأشياء للطفل تدريجيًا، من خلال قراءة القصص والمجلات من قبل الأم. 

أشارت عبدالله، إلى أنه من الضروري وجود سبورة في المنزل للطفل، والتعرف على الألوان أيضًا، ولا يشترط القراءة والكتابة، ولكن هذا يكون تجسيدًا لفكرة ما يجده الطفل في هذا العالم الجديد، معلقة: انسحاب الأم في هذه المرحلة يُعد فطاما ثانيًا والأهم للطفل، مُعللة أن هذه المرحلة تُساعد الطفل على تنظيم مواعيد نومه، والحفاظ على أدواته وترتيبها. 

طلاب

خطوات مدروسة لابتعاد الطفل عن الأم وتقبله الآخرين 

أضافت: هناك بعض التعليمات من الضروري القيام بها من قبل الأسرة، لتهيئة الطفل لهذه المرحلة، حتى لا تتسبب له بصدمة، وجاءت أول النصائح لأهل الطفل، بتمريره أكثر من مرة على المكان، وتعريفه على المعلمين، وفي البداية تكون الأم مُصاحبة له، وتترك له لعبة مُفضلة لديه، وتبدأ في الابتعاد تدريجيًا، لأن هذا السن لا يدرك فيه الطفل الاعتماد على النفس قطعيًا، لالتصاقه بالأم والاعتماد الكامل عليها، ومن الضروري أن يروون له قصة عن فائدة الحضانة من قبل طفل آخر يقاربه في العمر من إحدى الأقارب أو الأصدقاء، وتتحدث الأم مع طفلها كثيرًا عن شكل الحضانة وعن اليونيفورم والأدوات الخاصة به، وتشجعيه طوال الوقت لتكوين علاقات مع أصدقائه الجدد.

أكدت استشاري الأسرة، أن انطباعات الطفل تختلف بين ثلاث: قلق شديد جدا، توتر، وخوف، وعلى الأم مُلاحظة نوع الشعور الذي يمر به الطفل، ومن خلاله يتمكن الأب والأم من التصرف الصحيح تجاه إحساس الطفل، ليجعلوه يشعر بالطمأنينة والحب، حتى إن كان الطفل شديد القلق، مؤكدة عدم تعنيف الأطفال، كون ذلك يأتي بنتيجة عكسية وعدوانية.

طلاب 

تابعت استشاري العلاج الأسري: يلزم للطفل نفسيًا أن يعتاد الذهاب لهذا المكان، مرجحة أن يكون من سن 3 سنوات لأن ما قبل ذلك يكون الطفل في مرحلة احتياج، لوجود الأم، فهي أساس هذه المرحلة العمرية، ومع مرور الوقت سيعتاد الطفل على روتين يومي يلتزم به، مشددة على عدم إلزام الطفل بالتشدد الأكاديمي والضغط عليه في الكتابة، لأن الخلايا العصبية للطفل تكون غير مكتملة.

أما عن قوة التحمل، فتختلف من طفل لآخر، وإذا كان الطفل غير مهيئا، فيتم تأجيل ذهابه للبلاي سكول إلى العام التالي، ومن الضروري عدم إجبار الطفل على مرحلة غير مُستعد لها نفسيًا، كي لا تصبح بالنسبة له أعمال قهرية، وفي هذه الفترة من الممكن عمل تدريبات بسيطة للطفل عن طريق تدريب أدواته، غسل أسنانه، تنظيم ألعابه، تخلق له نوعا من الحماس والاعتماد على النفس، وغرس الطفل في جماعات من خلال نادي أو دائرة الأصدقاء.

 دكتور ايمان عبد الله دكتورة علم النفس واستشاري العلاج الأسري

عن النظام الذي يجب تتبعه لشعور الطفل بالراحة، أوضحت: الحديث مع الطفل مع كافة الجوانب التي يجب القيام بها في الحضانة، وإخباره بمواعيد عودته إلى المنزل، وطرح أفكار جديدة ومناقشها مع الطفل.

معايير اختيار البلاي سكول المناسبة للطفل 

اختتمت عبد الله حديثها:  يلزم على الأم المرور الدائم، لاختيار المكان المناسب لطفلها بعناية، والتردد على الحضانة في أوقات مختلفة وليس في مواعيد الخروج فقط، مُشددة على الحرص الكامل لاختيار الدائرة التي سوف تترك الطفل فيها، وأن يكون المكان صحي وآمن ونظيف، يُحافظ على المساحة الشخصية للطفل ورعاية الطفل بشكل كامل، وتعلم الطفل كيفية الدفاع عن النفس، وتقوية علاقة الطفل بأدواته من خلال الحفاظ على ألعابه والأدوات التي يستخدمها، وأيضًا الحفاظ على نفسه من أي تلوث يحيط به، للسلامة والطمأنينة، فهذا المكان يكون المصدر الأول الذي يمنح الطفل السعادة وحب الحياة أو العكس. 

تابع مواقعنا