تقدم السيسي للجنازة وحضور قيادات الدولة.. أبرز مشاهد وداع المشير طنطاوي

تقدم الرئيس السيسي جنازة الراحل المشيرمحمد حسين طنطاوي، كما توافد عدد من كبار رجال الدولة إلى مسجد المشير بالتجمع الخامس، من بينهم الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء وأحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وعدد من الوزراء، لتشييع جثمان المشير حسين طنطاوي، القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والإنتاج الحربي الأسبق، الذي وافته المنية في الساعات الأولى من صباح اليوم عن عمر يناهز 86 عامًا.

وبدأت مراسم تشيع الجثمان في جنازة عسكرية مهيبة، مُلتفًا بعلم جمهورية مصر العربية، وضربت قوات المدفعية 21 طلقة تحية وتأبينًا لروح الفقيد، كما قدم الرئيس السيسي العزاء لعائلة المشير.

كلمة الرئيس السيسي عن الراجل المشير طنطاوي 

وأدلى الرئيس السيسي بعدة تصريحات خلال افتتاح عدد من المشروعات القومية لتنمية شبه جزيرة سيناء، وكان على رأس التصريحات أن المشير طنطاوي، وزير الدفاع الأسبق، بريء من أي دم، وأنه قاد مصر بحكمة في أصعب الظروف، وكان سببًا حقيقيًا في حماية مصر، كما أضاف، خلال كلمته في الافتتاح، أن المشير واحد من أبطال مصر، ورجل من رجالها المخلصين.

كما أعلن الرئيس السيسي حالة الحداد الوطني الرسمي في البلاد لمدة 3 أيام على وفاة المشير، وإطلاق اسمه على قاعدة الهايكستب العسكرية، وذلك تقديرًا لدوره العظيم في تاريخ مصر.

رئيس الجمهورية نعى الفقيد بأنه كان أبًا ومعلمًا وإنسانًا غيورًا على وطنه، عرف بحبه وإخلاصه لمصر وشعبها، وأنه كثيرًا ما تعلم منه القدوة والتفاني في خدمة الوطن، وأنه تصدى لأخطر ما واجهته مصر من صعاب في تاريخها المعاصر وتقدم لشعب مصر بخالص العزاء، داعيا الله أن يلهم أسرة المشير طنطاوي الصبر والسلوان.

فيما نعت القيادة العامة للقوات المسلحة المشير طنطاوي، وجاء في بيانها أن المشير ابن من أبنائها وقائد من قادة حرب أكتوبر المجيدة المشير محمد حسين طنطاوى وزير الدفاع الأسبق.

وتقدمت القوات المسلحة لأسرة طنطاوي وضباط القوات المسلحة وجنودها بخالص العزاء، داعين المولى سبحانه وتعالى أن يتغمده بواسع رحمته ويلهم ذويه الصبر والسلوان.

وكان الكاتب الصحفي والبرلماني مصطفى بكري كشف لـ القاهرة 24 كواليس الساعات والأيام الأخيرة في حياة المشير طنطاوي، وقال إنه كان يعاني من تدهور بالغ في حالته الصحية وبسببها تم نقله لمستشفى القوات الجوية في القاهرة الذي توفى بداخله.

أما عن وصية المشير الأخيرة فذكرت مصادر مطلعة أنه حرص خلال الفترة الأخيرة على التأكيد على الدور الذي يقوم به الرئيس عبد الفتاح السيسي تجاه الوطن، وطالب المقربين منه بضرورة نقل الوصية للمصريين وأهمية التمسك والالتفاف حول الرئيس السيسي.

مسيرة المشير طنطاوي

المشير طنطاوي ولد في أسرة نوبية سنة 1935، وتخرج  في الكلية الحربية المصرية سنة 1956م، ومن بعدها كلية القادة والأركان وشارك في حرب 1967م وحرب الاستنزاف، وخلال حرب أكتوبر 1973م كان قائد وحدة مقاتلة بسلاح المشاة وبعد الحرب حصل على نوط الشجاعة العسكري.

وفي عام 1975 عمل كملحق عسكري لمصر في باكستان ومن بعدها في أفغانستان وتدرج في المناصب حتى أصبح وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة في عام 1991م وحصل على رتبة المشير في 1993م.

من أهم المحطات في مسيرة المشير طنطاوي هو توليه رئاسة مصر بصفته رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة بعد تنحي الرئيس السابق حسني مبارك في 11 فبراير 2011م، حتى قيام الرئيس المنتخب بأداء اليمين الدستوري وتسلم منصبه في 1 يوليو 2012م.

في 12 أغسطس 2012، تم إحالته للتقاعد بقرار رئاسي من الرئيس السابق محمد مرسي، وتم منحه قلادة النيل وتعيينه مستشارًا لرئيس الجمهورية.

مناصب المشير محمد حسين طنطاوي

المشير حسين طنطاوي تولى مناصب قيادية عديدة في القوات المسلحة المصرية قبل تكليف الرئيس السابق محمد حسني مبارك ليه بتولي مسؤولية القيادة العامة للقوات المسلحة. 

فمن بين المناصب اللي تولاها قائد الجيش الثاني الميداني 1987، ومن بعدها أصبح قائد الحرس الجمهوري 1988، ثم قائدا عاما للقوات المسلحة ووزير للدفاع في 1991 برتبة فريق، وبعدها أصدر الرئيس مبارك قرارًا بترقيته لرتبة الفريق أول، وفي 4 أكتوبر سنة 1993 أصدر الرئيس مبارك قرارًا جمهوريًا بترقيته لرتبة المشير ووزير للدفاع والإنتاج الحربي.