الخميس 16 مايو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

أعلام الأدب 4.. ابن زريق البغدادي شاعر خلَّدته قصيدة واحدة

ابن زريق البغدادي
ثقافة
ابن زريق البغدادي
الأربعاء 22/سبتمبر/2021 - 10:41 ص

يواصل موقع القاهرة 24 نشر سلسة أعلام الأدب على مر العصور وملامح حول حياتهم وأعمالهم، واليوم يدور الحديث حول الشاعر ابن زريق البغدادي.

الكاتب البغدادي

أبو الحسن علي أبو عبد الله بن زريق، الكاتب البغدادي شاعر عباسي، وعلى الرغم من أننا لم يصل إلينا من شعر ابن زريق إلا قصيدة واحدة، فإنها خلدته وكانت هذه القصيدة محط اهتمام الدارسين، خاصة في الكليات المُتخصصة في اللغة العربية بالجامعات.

قصيدة بن زريق الوحيدة، هي قصة مرآة لحياته، فقد ارتحل ابن زريق البغدادي عن موطنه الأصلي في بغداد قاصدًا بلاد الأندلس، لعله يجد فيها من لين العيش وسعة الرزق ما يعوضه عن فقره، وترك الشاعر في بغداد زوجة يُحبها وتُحبه كل الحب، ويُخلص لها وتخلص له كل الإخلاص، فمن أجلها يُهاجر ويسافر ويغترب في بلاد الأندلس.

يجتهد الشاعر ويُكافح من أجل تحقيق الحلم، لكن التوفيق لا يُصاحبه، فهناك يمرض ويشتد به المرض، وتكون نهايته ووفاته في الغربة؛ ويقال إن القصيدة عُثِر عليها معه عند وفاته سنة أربعمائة وعشرين من الهجرة.

معلومات عن قصيدة ابن زريق

في القصيدة، يُخاطب ابن زريق زوجته، ويطلب منها ألا تلومه لأن حُبه لها هو الذي اضطره إلى السفر، ويبدي ندمه على أنه لم يستجب لنصيحتها بعدم السفر، كما تُمثل القصيدة خُلاصة تجربته مع الغُربة والرحيل.

مما يقوله في القصيدة:

لا تَعـذَلِيـه فَإِنَّ العَـذلَ يُـولِعُـــهُ         

قَد قَلتِ حَقـًا وَلَكِن لَيسَ يَسمَـعُـهُ

جـاوَزتِ فِي لومـه حَـدًا أَضَـرَّ بِـهِ

مِن حَيـثَ قَـدرتِ أَنَّ اللوم يَنفَعُـهُ

فَاستَعمِلِـي الرِفـق فِي تَـأِنِيبِـهِ بَـدَلًا 

مِن عَذلِهِ فَهُوَ مُضنى القَلبِ مُوجعُهُ

قد كان مضطلعا بالخطب يحمله

فضيقت بخطوب الدهر أضلعه

يكفيه من لوعة التـشـتـيت أن لـــه

مـــن النـــوى كـــلَّ يــوم مــا يـروّعــه

نالت القصيدة حظًّا وافرًا من النقد، ومن أشهر النقاد الذين تناولوها، الناقد الكبير الدكتور أحمد هيكل.

تابع مواقعنا