عرفه الجمهور بـ إفيهاته ومات وحيدًا.. سطور من حياة يوسف عيد فى ذكرى رحيله
تحل اليوم ذكرى وفاة الفنان الراحل يوسف عيد، الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 22 سبتمبر عام 2014، عن عمر يناهز الـ 66 عامًا، تاركًا خلفه أعمالًا رسمت الضحكة على وجه الجمهور فهو يعد واحدًا من أشهر صناع الكوميديا.
بداية الفنان يوسف عيد
ولد يوسف عيد بحي الجمالية في القاهرة عام 1948، لم يكمل تعليمه الجامعي واكتفى فقط بحصوله على الثانوية الأزهرية، بدأ طريقة للفن وهو فى عمر الـ 17 عامًا من خلال مسرحية نحن لا نحب الكوسة، التي عرضت عام 1975، من أعمال المخرج هاني مطاوع، ومن ثم بدأ يحقق حلمه في المجال الفني.
أبزر أعماله الفنية
استطاع يوسف عيد بأدائه المميز وأدواره الصغيرة أن يخطف أنظار الجمهور فور ظهوره على الشاشة، حيث يستوقفك بإفيهاته الفريدة.
قدم العديد من الأدوار المميزة التي حفظ من خلالها الجمهور ملامحه، منها وأبزرها فيلم «شقة فى وسط البلد»، «اللمبي 8 جيجا»، «الحرب العالمية الثالثة» وغيرها.
يوسف عيد وقف في مسيرته الفنية بجانب نجوم الصف الأول على اختلاف الأجيال، فبداية من مشاركته في فيلم السفارة فى العمارة مع الزعيم عادل إمام، مرووا بظهوره مع الفنان محمد صبحي وأحمد زكي ومحمود عبد العزيز، وصولًا لجيل أحمد حلمي ومحمد سعد، وظل فى مشواره الفني الذي امتد إلى 40 عامًا يحاول إظهار كل موهبته التمثيلية ولكن لا يستطيع أن يحصل على البطولة في أي عمل فني، رغم موهبته الكبيرة وأدائه الخاص.
أشهر إفيهات يوسف عيد
قدم يوسف عيد خلال مشواره الفني 258 عملًا بين السينما والمسرح والتليفزيون، حيث عرفه الجمهور من خلال إفيهاته التي رسمت الضحكة على المشاهد ومن أبرز تلك الإفيهات الشهيرة دوره كمدرس رياضيات وفرنساوى من خلال فيلم الناظر عندما قال «زكريا الدرديرى مدرس رياضيات وفرنساوى لغاية ما يجيبوا مدرس فرنساوى»، وأيضًا خطف الجمهور بإفيهه من خلال فيلم جعلتنى مجرمًا قائلًا: «محسوبك المعلم عبده آجرني صاحب مكتب حانوتي الشباب».
نهاية مأساوية
وعانى يوسف عيد من تدهور شديد من فيروس في العين، والذي نتج عنه ضعف فى الرؤية، ونصحه الأطباء كثيرًا بالابتعاد عن الإضاءة والأتربة، ولكنه رفض ذلك بسبب عشقه الكبير للفن، بجانب أنه عاش أواخر أيامه فى حالة مادية صعبة فى منزله المتواضع بميدان الجيش في القاهرة، وفوجئ الجمهور يوم 22 سبتمبر بخبر وفاته وحيدًا فقيرًا نتيجة تعرضه لنوبة قلبية.
